ولاية فاس الأدارسة تاريخ وحضارة
تعتبر ولاية فاس الأدارسة من أعرق الولايات المغربية، حيث يعود تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي، عندما أسسها إدريس الأول، مؤسس الدولة الإدريسية، بعد هروبه من المذبحة العباسية في موقعة فخ.
تقع ولاية فاس الأدارسة في شمال شرق المغرب، وتتكون من إقليمي فاس ومكناس، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2.5 مليون نسمة.
لعبت ولاية فاس الأدارسة دورًا مهمًا في تاريخ المغرب وحضارته، حيث كانت عاصمة الدولة الإدريسية، وساهمت في نشر الإسلام في المغرب.
التاريخ
أسس إدريس الأول ولاية فاس الأدارسة في عام 789م، بعد أن هرب من المذبحة العباسية في موقعة فخ.
قام إدريس الأول ببناء فاس، وجعلها عاصمة الدولة الإدريسية. كما أنشأ العديد من المساجد والمدارس والمستشفيات، وشجّع على التعليم والعلم.
ازدهرت ولاية فاس الأدارسة في عهد إدريس الثاني، حيث توسعت حدود الدولة، وازدهرت التجارة والصناعة.
بعد ۏفاة إدريس الثاني، تولى ابنه محمد بن إدريس الثاني الحكم، ولكنه قام بتقسيم الدولة بين إخوته، مما أدى إلى ضعفها.
في عام 927م، سقطت ولاية فاس الأدارسة في يد الأمويين، الذين حكموا المغرب لمدة قرنين من الزمن.
الحضارة
لعبت ولاية فاس الأدارسة دورًا مهمًا في نشر الإسلام في المغرب، حيث ساهمت في بناء العديد من المساجد والمدارس والزوايا.
كما ازدهرت الثقافة والعلوم في ولاية فاس الأدارسة، حيث أنشأ إدريس الأول العديد من المدارس والجامعات، وشجّع على التعليم والعلم.
ومن أهم المعالم الحضارية في ولاية فاس الأدارسة:
- جامع القرويين: وهو أقدم جامعة في العالم، تأسس في عام 859م.
- ضريح مولاي إدريس: وهو ضريح مؤسس الدولة الإدريسية.
- مدينة فاس القديمة: وهي مدينة تاريخية رائعة، تم إدراجها على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
الاقتصاد
تعتبر ولاية فاس الأدارسة من أهم الولايات الاقتصادية في المغرب، حيث تساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 15%.
تعتمد ولاية فاس الأدارسة على الزراعة والصناعة والسياحة. ومن أهم الصناعات في ولاية فاس الأدارسة:
- صناعة النسيج
- صناعة السيارات
- صناعة الأدوية
كما تساهم ولاية فاس الأدارسة في جذب السياح من جميع أنحاء العالم، حيث تضم العديد من المعالم السياحية التاريخية والثقافية.
خاتمة
تعتبر ولاية فاس الأدارسة من أهم الولايات المغربية، حيث تتمتع بتاريخ وحضارة عريقة. وتعد من أهم الوجهات السياحية في المغرب.