قصة مسلسل جمر الغضا
تدور أحداث مسلسل جمر الغضا في نهاية العهد العثماني، حيث تعيش القبائل البدوية في صحاريها، وعلى تخومها جيوش الأتراك الغرباء الذين يتناقضون تمام التناقض مع البداوة، فهم دولة قانون ونظام والقبائل البدوية هي مجتمعات عرقية ترى نظام الدولة نوعاً من التسلط المرفوض، مما شكل إرهاصات لفكرة التخلص من الحكم العثماني لدى تلك القبائلِ وأهلها.
تبدأ القصة بهجوم الشيخ ابن صافي على قبيلة الشيخ ابن راجح ويستولي على حلاله وېقتل العديد من رجاله، ومن ضمنهم زوج طروش، التي تعاني فيما بعد من مضايقة رجال القبيلة لها.
في هذه الأثناء، يلتقي رعد، ابن الشيخ ابن صافي، بالجازية، ابنة الشيخ ابن راجح، في ظروف غير متوقعة، وينشأ بينهما حب من النظرة الأولى.
يحاول الشيخ ابن صافي تزويج ابنه رعد من فتاة من قبيلته، لكن رعد يرفض الزواج من أي فتاة غير الجازية.
تتصاعد الأحداث ويضطر رعد إلى الهروب من قبيلته مع الجازية، ويعيشان في الصحراء مطاردين من الشيخ ابن صافي.
في هذه الأثناء، تتصاعد الصراعات بين القبائل البدوية وبين الأتراك، ويقود رعد قبائله في مقاومة الأتراك.
في النهاية، يتمكن رعد من القضاء على الشيخ ابن صافي وتحرير القبائل البدوية من سيطرته، ويتزوج من الجازية ويعيشان في سعادة.
بالإضافة إلى قصة الحب بين رعد والجازية، يتناول المسلسل العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية، مثل الصراع بين البداوة والحداثة، والمقاومة ضد الاحتلال، والصراع بين القبائل البدوية.
حقق المسلسل نجاحاً كبيراً عند عرضه في عام 2009، وحصل على العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل مسلسل عربي في مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتلفزيون.