نبتة الطائفية يزرعها رجل دين ويرويها دكتاتور ويجني ثمارها الشعب
نبتة الطائفية يزرعها رجل دين ويرويها دكتاتور ويجني ثمارها الشعب. - علي إبراهيم الموسوي
هذه المقولة تعبر عن دور رجال الدين والحكام في إثارة الطائفية ونشرها بين الناس، وكيف أن الشعب هو الذي يدفع ثمن هذه الطائفية.
يلعب رجال الدين دورًا مهمًا في المجتمع، فهم يحتلون مكانة مرموقة لدى الناس، وكثيرًا ما يُنظر إليهم على أنهم قادة روحيين وأخلاقيين. لذلك، يمكن أن يكون لخطابهم الديني تأثير كبير على الناس، خاصةً إذا كان خطابًا طائفيًا.
يمكن لرجال الدين أن يزرعوا بذور الطائفية في نفوس الناس من خلال خطابهم الديني، الذي يركز على الفرق بين الطوائف الدينية، ويستغل نقاط الخلاف بينها. كما يمكنهم أن ينشروا الطائفية من خلال التمييز بين أتباع الطوائف المختلفة، أو من خلال التحريض على العڼف ضد طائفة معينة.
أما الحكام، فيمكنهم أيضًا أن يلعبوا دورًا في إثارة الطائفية، وذلك من خلال استخدامها كأداة للسيطرة على الناس. يمكن للحكام أن يستغلوا الطائفية لخلق الانقسام بين الناس، وإضعاف قوتهم، وبالتالي تسهيل السيطرة عليهم.
عندما تنتشر الطائفية في المجتمع، فإنها تؤدي إلى العديد من الآثار السلبية، منها:
- العڼف والصراع بين الطوائف المختلفة.
- تقسيم المجتمع إلى طوائف متناحرة.
- إضعاف الوحدة الوطنية.
- إعاقة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ولذلك، فإن من المهم العمل على القضاء على الطائفية، وذلك من خلال:
- نشر الوعي الديني والثقافي بين الناس، وترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك.
- تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف بين مختلف الطوائف.
- محاسبة المسؤولين عن إثارة الطائفية.
وعلى الشعب أن يكون واعيًا بالمخاطر التي تحيط به، وأن يرفض الطائفية بكل أشكالها.