مصير بقايا الطعام بين الهدر والاستفادة
تعد مشكلة الهدر الغذائي من أهم المشاكل التي تواجه العالم اليوم. حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من ثلث الطعام المنتج في العالم يُهدر، أي ما يعادل نحو 1.3 مليار طن من الطعام سنويًا.
وتشكل بقايا الطعام جزءًا كبيرًا من هذا الهدر. حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من نصف الطعام الذي يُهدر في المنازل هو بقايا طعام.
محتوى المقال:
مصير بقايا الطعام:
تنتهي بقايا الطعام بعد ذلك إلى أحد مصيرين:
- التخلص منها: يتم التخلص من بقايا الطعام في النفايات، حيث تُدفن أو تُحرق. ويعد هذا المسار هو الأكثر شيوعًا لبقايا الطعام.
- إعادة الاستخدام والاستفادة: يتم إعادة استخدام بقايا الطعام في أغراض أخرى، مثل تغذية الحيوانات أو إنتاج الطاقة أو صناعة الأسمدة.
التخلص من بقايا الطعام:
عند التخلص من بقايا الطعام في النفايات، فإنها تُساهم في مشكلة التلوث البيئي. حيث تُطلق عملية تحلل بقايا الطعام غازات دفيئة ضارة بالبيئة، مثل غاز الميثان.
كما أن التخلص من بقايا الطعام في النفايات يُكلف الحكومات والشركات الكثير من المال. حيث تُضطر الحكومات إلى تخصيص ميزانيات ضخمة لجمع النفايات ومعالجتها.
إعادة استخدام واستفادة بقايا الطعام:
يُعد إعادة استخدام بقايا الطعام في أغراض أخرى طريقةً فعالةً لتقليل الهدر الغذائي وحماية البيئة. حيث تُساهم في تقليل كمية النفايات التي يتم إنتاجها، وتُساعد في توفير الموارد الطبيعية.
هناك العديد من الطرق لإعادة استخدام بقايا الطعام، مثل:
- تغذية الحيوانات: يمكن استخدام بقايا الطعام لتغذية الحيوانات الأليفة أو الحيوانات المستخدمة في الزراعة.
- إنتاج الطاقة: يمكن استخدام بقايا الطعام لإنتاج الطاقة الحرارية أو الكهربائية.
- صناعة الأسمدة: يمكن استخدام بقايا الطعام لصناعة الأسمدة العضوية.
خاتمة:
تُعد مشكلة الهدر الغذائي مشكلةً خطيرةً تتطلب جهودًا من الجميع للتغلب عليها. حيث يمكن للأفراد والشركات والحكومات اتخاذ إجراءات لتقليل كمية الطعام التي يتم هدرُها، بما في ذلك تقليل كمية الطعام التي يتم شراؤها أو إعدادها، وإعادة استخدام بقايا الطعام.