شعبان اي شهر ؟
شهر شعبان هو الشهر الثامن من السنة القمرية الهجرية، ويأتي بين شهري رجب ورمضان. يُطلق عليه في بعض الدول العربية اسم "شَبْعَان".
سبب تسميته
هناك عدة أقوال في سبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم، منها:
- أنه سُمِّيَ شعبانَ لأنّ العرب كانوا يتشعبون فيه (أي يتفرقون) لطلب المياه، أو للحرب، أو للتجارة.
- أنه سُمِّيَ شعبانَ لأنّه شعب (أي ظهر) بين شهري رجب ورمضان.
فضائل شهر شعبان
لشهر شعبان فضائل كثيرة، منها:
- أنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، كما جاء في الحديث عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم".
- أنه شهر تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، كما جاء في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي نحو بيت المقدس ستة عشر شهرًا، ثم تحول إلى الكعبة، فكان الناس يستقبلون الكعبة، فذكر ذلك لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، إن الناس قد تغيرت قلوبهم، وإنهم قد ينصرفون عن الكعبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا، ولكن قلوبهم لا تتغير".
- أنه شهر تكثر فيه الرحمة، كما جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، حين ينزل عليه جبريل عليه السلام، وكان ينزل عليه جبريل عليه السلام كل ليلة من رمضان ليدارسه القرآن، فالرسول صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة".
أعمال مستحبة في شهر شعبان
هناك العديد من الأعمال المستحبة في شهر شعبان، منها:
- الصيام، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم أكثر شعبان، ويقال أنه كان يصوم شعبان كله.
- الصدقة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الصدقة تطفئ ڠضب الرب".
- قراءة القرآن، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف".
- الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه بها عشرًا".
- التوبة والاستغفار، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا".
ليلة النصف من شعبان
ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة، تُرفع فيها الأعمال إلى الله تعالى، وليلة يستجاب فيها الدعاء. وقد ورد في فضلها العديد من الأحاديث النبوية، منها:
- عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم بني كلب".
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له، ألا من سائل فأعطيه، ألا من مسترزق فأرزقه، حتى يطلع الفجر".
وبناءً على هذه الأحاديث، يستحب للمسلم أن يحرص على القيام ليل ليلة النصف من شعبان، وقراءة القرآن، والدعاء، والاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.