الخميس 28 نوفمبر 2024

النبي الذي صبر ٤٠ سنة

موقع أيام نيوز

ليدعونهم إلى الطريق المستقيم وإلى عبادة الله وحده لا شريك له، فواجه الأنبياء والرسل الرفض والجحود من قبل أقوامهم، ومنهم من تعرض للأذى وحتى القتل مثل نبي الله زكريا الذي تم قټله بالمنشار، فما كان من أنبياء الله إلا الصبر والاحتساب ومواجهة المحڼ والابتلاءات في سبيل تبليغ رسالة الله عز وجل إلى الناس وهدايتهم، فمنهم من صبر لعشرات السنين، حتى أظهر الله الحق على يديه، فمن هو النبي الذي صير 40 سنة

النبي الذي صبر ٤٠ سنة

نبي الله موسى هو النبي الذي صبر ٤٠ سنة، حيث ارسله الله تعالى إلى فرعون ليهديه إلى عبادة الله، إلا إن فرعون تجبر وتكبر رفض تلك الدعوة، فما كان من نبي الله موسى إلا إنه استمر بالدعاء على فرعون لمدة أربعين عاماً حتى استجاب الله له، حيث يقول تعالى في سورة يونس ” وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ” على عكس ما يعتقد الكثيرين بأن النبي الذي صبر ٤٠ سنة هو أيوب عليه السلام، والذي كانت مدة صبره ثلاثة عشر سنة فقط.

كم لبث موسى يدعو قومه

استمر نبي الله موسى بدعوة قومه وفرعون إلى الهداية والإيمان بالله عز وجل مدة 40 سنة، وحول سبب تأخر استجابة الله تعالى لدعاء موسى على فرعون، يقول البعض لأن فرعون كان باراً بأمه، ولكن علماء المسلمين والمفسرين كان لهم رأي آخر، حيث يقول العلماء بأن الله أراد استدراج فرعون وإمهاله حتى يظن أنه لات يؤخذ ولا يُعاقب، يقول تعالى في سورة الأعراف ” وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ”.

ما هو اسم البحر الذي شقه سيدنا موسى

البحر الأحمر هو البحر الذي شقه الله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام، وذلك ليُنجي الله تعالى موسى ومن آمنوا مع من بطش فرعون، أثناء هربهم من مصر، حيث ألهم الله تعالى موسى بأن يشق البحر بعصاه، فانفلق البحر إلى نصفين، فعبر موسى وقومه، فلما لحق بهم فرعون وجيشه، أغرقهم الله تعالى بأن أعاد البحر كما كان، فأصبح فرعون عبرة لمن يعتبر، حيث يقول تعالى ” فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية”.

موسى عليه السلام هو النبي الذي صبر ٤٠ سنة، في دعوته لقومه ولفرعون للإيمان بالله تعالى، حتى موسى على فرعون طيلة تلك السنوات، ليستجيب الله تعالى لنبيه بعد الأربعين عاماً، وقد انتشر بين الناس بأن النبي الذي صبر ٤٠ سنة هو أيوب وهو أمر خاطئ، فأيوب كانت مدى صبره 13 سنة.