قصة مسلسل ريا وسکينة

مسلسل ريا وسکينة هو مسلسل درامي مصري أُنتج عام 2005 يتناول القصة الحقيقة لريا وسکينة السفاحتان التي قتلا العديد من النساء في بداية العشرينات من القرن الماضي وتعدّ الحاډثة أول تنفيذ للحكم الإعدام على سيدات في مصر، وأُخذ المسلسل عن كتاب رجال ريا وسکينة للكاتب صلاح عيسى.

تدور أحداث المسلسل حول ريا وسکينة، وهما أختان من صعيد مصر، نشأتا في بيئة فقيرة وهما من عائلة فاسدة. تزوجت ريا من حسب الله سعيد مرعي، وهو رجل فقير يعمل في تجارة المخډرات، بينما تزوجت سکينة من محمد عبد العال، وهو رجل فقير يعمل في تجارة الخمور.

تنتقل ريا وزوجها حسب الله إلى مدينة الإسكندرية، وهناك تبدأان في ممارسة أعمال غير مشروعة، مثل تجارة المخډرات والخمور والډعارة. تتعرف ريا على سکينة، التي تعيش في نفس الحي، وتنشأ بينهما علاقة صداقة.

تبدأ ريا وسکينة في استدراج النساء إلى منزلهما، ثم تقومان بقتلهن وسړقة مجوهراتهن. يشاركهما في هذه الچرائم باقي أفراد العصابة، وهم: حسب الله، ومحمد عبد العال، وعرابي حسان، وعبد الرازق يوسف.

تستمر جرائم ريا وسکينة لمدة عامين، حيث يقتلن أكثر من عشرين امرأة. تثير هذه الچرائم حالة من الذعر في مدينة الإسكندرية، ويكلف وزير الداخلية آنذاك، محمد حلمي باشا، ضابط الشرطة الشهير، مصطفى كامل، بحل هذه القضية.

يتمكن مصطفى كامل من القبض على ريا وسکينة وباقي أفراد العصابة، ويقدمهم إلى المحاكمة. تُدان ريا وسکينة پالقتل وتُحكم عليهما بالإعدام شنقًا. يتم تنفيذ حكم الإعدام فيهما في 21 ديسمبر عام 1921، في أول حالة إعدام لنساء في مصر.

يتناول المسلسل الظروف التي أدت إلى تحول الأختين ريا وسکينة إلى مجرمتين، مستعرضًا تطورات حياتهما وصلتهما بالمحيطين بهما، وتأثير البيئة التي نشأت فيها الأختان على مستقبلهما. يلقي المسلسل الضوء أيضًا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في مصر في بداية القرن العشرين، وكيف أثر ذلك على حياة الناس.

المسلسل من بطولة عبلة كامل في دور ريا، وسمية الخشاب في دور سکينة، وأحمد خليل في دور حسب الله، وأحمد بدير في دور محمد عبد العال، ومحمد لطفي في دور مصطفى كامل.

حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا عند عرضه، حيث نال استحسان النقاد والجمهور. كما حقق المسلسل العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل مسلسل في مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتلفزيون عام 2005.