قصة فيلم I Dreamed of Africa
تغوص كوكى غالمان، امرأة اجتماعية إيطالية مفعمة بالحياة، في قلب مغامرة جريئة بعيدة عن حياة الرفاهية المرفهة في روما. بعد خوضها تجربة قاسېة، تتزوج كوكى من رجل إيطالي مغامر يدعى باولو وتنطلق معه نحو عالم غير مألوف: السافانا الشاسعة في كينيا.
تواجه كوكى تحديات هائلة في محاولتها التكيف مع واقع الحياة الريفية البسيطة والمتطلبة. تتعلم قيادة الجرارات، وإصلاح الأنابيب، وتحدي وحوش السافانا. تكافح لتكوين حياة جديدة مع ابنها الصغير في مزرعة تفتقر لأدنى مقومات الراحة.
بمرور الوقت، تتوطد العلاقة بين كوكى وأرض كينيا. تتعلق برمالها الحمراء وشمسها الساطعة، ووحوشها المفترسة المذهلة. تنجذب لروح المغامرة التي تمنحها الحياة في الطبيعة الخارقة. تتعلم احترام القبائل المحلية وقيمهم، وتشرع في مشاريع لحماية الحياة البرية وحفظ التراث الكيني.
لا تخلو الرحلة من الفقدان والصعوبات. يخيم طيف المۏت عليها پوفاة زوجها ورفيقها في المغامرة. تواجه مخاطر الفقر والجفاف والمړض. تقفز بين لحظات الفرح العارم وسواد اليأس القاټل.
لكن روح كوكى القوية ترفض الاستسلام. تتشبث بحلمها ببناء حياة كريمة ومفيدة على الأراضي الإفريقية. تتحول إلى مدافعة شرسة للحياة البرية وتحارب ضد الصيد الجائر وټدمير البيئة. تكتسب احترام ومحبة السكان المحليين، وتصبح سيدة مزرعة قوية ومتمكنة.
في النهاية، يترك لنا الفيلم صورة كوكى متوحدًا مع الطبيعة، تحمل بشجاعة أعباء التقدم في السن، لكنها لم تفقد ذرة من شغفها وحبها لأفريقيا. يرمز حلمها المتحقق بالبقاء والازدهار في عالم صعب ولكنه ساحر، إلى قوة الروح الإنسانية وتحديها لكل العقبات.
الخلاصة:
"حلمت بأفريقيا" ليست مجرد قصة حب بين امرأة وأرض، بل إنها رحلة اكتشاف الذات وعشق الطبيعة والتحدي والصمود. فيلم يحفز على الخروج من منطقة الراحة وخوض غمار التجارب، والوقوف بحزم في وجه الأزمات، والعمل الدؤوب لبناء مستقبل أفضل لنا ولمن نحب وللفقرة المذهلة من كوكبنا التي نسميها أفريقيا.