رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
و بعدها تطلب من غزال تكتب لها الأرض باسمها علشان لما ترجع معها بيت جدها يبقى ليها حاجة باسمها تخليهم ميطردوهاش
حليمة بردح
-و انت ناوي بعد ما تاخد الأرض من صباح تسبب السنيورة عايشة
ابقى انا استفدت ايه
رافت بضيق:
نو انتي عايزانى اخد الأرض وبعدها تموت علشان البس انا في سين وجيم ويقولوا انا اللي قت"لتها وقتها الحج محمود احتمال يس"لخ جلدي انا وانتي واي حد دعاء أحمد
الراجل دا انتي متعرفهوش لحد دلوقتي هادي وبيتعامل مع الأمور بعقل لكن لو فكرنا نعمل لها حاجة يبقى يا ويلنا من اللي هنشوفه
احنا هنستني فترة لما ترجع والتمور تهدأ وصباح تكتب ليا الأرض وانتي ترجع ليا الأرض اللي ابنك لهفها
و انا اوعدك اول ما اضمن حقي غزال هتكون في خبر كان
و نخلص عليها وأنا هعرف اتخلص من صباح
و كدا كل حاجة تبقى لينا ولاودلاك
بس ربنا يستر من شهاب علشان ابنك مش سهل يا حليمة مع اننا بنعمل كدا لمصلحته
و هو يتجوز البت نرمين
و كل حاجة تبقى لاولادنا
حليمة:ماشي يا رأفت سبني افكر بس خالي بالك من صباح تعمل اي حاجة تبوظ بيها اللي بنخطط له
رافت:سبيها عليا انا...
صباح كانت واقفه وراء الباب وهي بتسمعه ومش عارفه تتصرف ازاي
كانت متفقه معه انهم مياذوش غزال ويسيبوها هي وشهاب في حالهم بعد ما ياخد الأرض لكن هو قرر يخلص على بنتها...
فاقت من شرودها وهي بتعيط بقهر
مكنش عندها حل تاني غير انها تبوظ اللي بيعملوا لو كانت راحت لشهاب مكنش يديها فرصة تتكلم ولا عمره هيصدقها
يمكن طريقها غلط لكن كانت عايزاه تساعدها
عيطت كل ما تفتكر غزال وكلامها ودموعها
شهاب دخل البيت في وقت متأخر بعد ما ساب صباح في المخزن
كان هيتهور عليها لكن جده كلمه وقاله مياذيهاش وهو هيتصرف معها ولازم يرجع البيت....
طلع السلم وهو سامع صوتهم بيتكلموا في اوضته
لقا الحج محمود وهند قاعدين مع غزال في اوضتها
غزال كانت قاعدة ساكتة تمامًا وكأنها مش مستوعبة اللي حصل كله
فقدت الوعي من مدة، الدكتورة جيت وعملت لها اللازم
كان كانوا مرعوبين عليها بسبب حالة الصمت اللي هي فيها ومش بترد على حد فيهم.
شهاب بصلها بتركيز:السلام عليكم
بتعب وقلة حيلة
-و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
هند بخوف:
-غزال.... اتكلمي قولي اي حاجة مينفعش كده
شهاب بص لجده وقعد جانبهم على السرير، مسك ايدها كانت باردة ومستسلمة
-الدكتورة قالت اي؟
هند بتوتر:
-انهيار عصبي وحالة صد@مة اديتها مهدي..
شهاب غمض عنيه بتعب وحزن
في باله كلامها لما قالت لحليمة أنها عندها استعداد يطلقوا وتعرف حقيقة أمها.
مجروح منها وحزين عليها
الاحساس دا مخليه مش فاهم نفسه لأول مرة
مكنش كدا... عمره ما كان كدا
لو قبل كدا كان عارف ان الانسانة اللي هيرتبط بيها بتتخلي عنه بسهولة اوي كدا كان هو نفسه اللي هيبقى كا"ره قربها
لكن العكس هو مستحيل يبعد رغم احساسه بالوجع من ناحيتها
و كأن مكتوب عليه الألم مع كل اللي يقرب منهم...
شهاب بجدية:
-طب انتم ممكن تروحوا ترتاحوا وأنا هفضل معها
هند:
-ما تخليني ابات معها النهاردة يا شهاب
شهاب بجدية:
-مش هينفع يا هند.... وبعدين أنتي عندك شغل بكرا متشغليش بالك... ياله بقا
هند بصتله بشك
-هي اللي كانت هنا دي فعلا تبقى مرات عمي سعد وهي ازاي عايشة لحد دلوقتي
شهاب بضيق:
-عند مش وقته دلوقتي ياله