الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 50 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

 

دا لو عرف حاجة من صباح مش هيسبني في حالي وانتي كمان

حليمة بغرور:مش حليمة المنشاوي اللي تخاف بسبب حتة بت زي دي يا رأفت

أنت واثق من رجب دا ولا هيطلع زي ست الحسن

رأفت:رجب دا كل"ب فلوس

حليمة:و مالو يبقى استنى مني مكالمة هقولك هنعمل ايه بس خالي رجب عندك ومش عايزه حد يشوفه من اهل البلد أخفيه خالص لحد ما اقولك

رأفت:ماشي يا حليمة ام نشوف اخرتها

حليمة:اخرتها خير....

         ____________________

تاني يوم الصبح

شهاب كان قاعد جنب غزال اللي نايمة بقلق وكأنها بتحلم بكوابيس وبتهلوس بكلام مش مفهوم

فتحت عنيها اللي احمرت من البكا، بصتله اتعدلت بسرعة ولهفة وكأنها مش فاكرة حاجة 

-شهاب انا شوفت كابوس.... شوفت واحدة شبه ماما الله يرحمها

شفتها وبتقول انها أمي و.... وأنت... أنت كنت بتبكي... انا متأكدة انه كان كابوس اصلا أنت عمرك ما بكيت أدام حد و....

دا مكنش كابوس صح.... دا مش كابوس!

شهاب:اهدي يا غزال وهفهمك

غزال؛ تفهمني! تفهمني ايه

تفهمني انكم خبيتوا عليا حاجة زي دي

خبيتوا عليا ان أمي عايشة... حرمتوني منها كل السنين دي

شهاب:انا محرمنكيش من حد

هي اللي اختارت تبعد وبمزاجها

غزال بغضب وحدة

:أنت كداب دا مش صح.... أمي مستحيل تعمل كدا... مفيش ام بتخلي عن بنتها مهما حصل..

شهاب بتلقائية قاسية

:بس هي اتخلت عنك فعلا... مكنتش عايزاكي

اختارت نفسها وبس... دي واحدة أنانية كل همها كان الفلوس... لا حبيتك ولا اتمسكت بيكي... اخدت فلوس كتير من جدك علشان تسيبك له وتمشي... استمتعت بحياتها وانتي مكنتش فارقة معها ولما رجعت رجعت علشان تطلب فلوس.. 

غزال مع كل كلمة كانت بتقوله يسكت وهي بتعيط ومش عارفة اي السبب اللي يخلي أمها كارهها

و مش مصدقه أنها اتخلت عنها فعلا... ضربته بقوة وهي بتقوله يسكت وبتصرخ

-بقولك اسكت أنت كدا... هي مسبتنيش... انت كداب... انا بكرهك بكرهكم كلكم... ابعد عني... هو أنا وحشة للدرجة دي علشان كلكم تكرهوني كدا... حتى أمي

انت كداب هي معملتش كدا....

حطت ايدها على ودانها وبدأت تصرخ بهسترية وهي بتعيط بقوة ووشها احمر وفي حاله لا تحسد عليها ابدا

ضعف خزلان صد@مة قوية وجع

شهاب اتفزع عليها وقام بسرعة حاول يهديها لكن كانت بتبعد عنه وبتصرخ بشكل مخيف وكأنها في حالة لا وعي وكلامه بيتردد في ودانها بقوة وبيقت"لها بالبطي

قعدت على الأرض وضامت نفسها بقوة وخوف وبدأت اعيط بصوت اهدي واستسلام

شهاب قعد جانبها

-غزال هي متستاهلش دموعك دي... دي غالية اوي... بلاش تعيطي علشان خاطري

علشان خاطر ابوكي... عمي سعد 

انتي مش بتحبيه... وكنتي دايما تقولي انك بتحبيه وأنه اكيد حاسس بيكي 

هو مش هيبقى فرحان لما يحس انك بالحزن دا كله.... علشان خاطره 

عمي سعد كان بيحبك اوي... اوي 

كان نفسه تكبري ويشوفك أجمل بنت في العالم... بلاش تحزني... الحزن والدموع مش بتليق على قلبك 

انتي تستاهلي تفرحي دايما... علشان خاطري أنا 

أنا تعبت يا غزال... اوي.. تعبت ومحتاج احس انك موجودة تخففي عني 

أنا أول مرة اقول كدا لحد بس انا محتاجك اوي 

محتاج القيكي جانبي يا غزال... 

غزال بصتله بدموع 

 :طلقني يا شهاب.... 

شهاب بص لغزال بخذلان وتعب من عنادها وإصرارها دايمًا أنها متديش علاقتهم فرصة...

شهاب:

-غزال هو حد قالك أني معنديش قلب.. حد قالك أني مش بتاثر مثالا.. طب هو أنتي متفقة مع الدنيا تدوني على دماغي.... وتغدروا بيا مهما حاولت... عايزاه تطلقي... 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 94 صفحات