رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
مش انتي سبتيني ليه أنا زعلانة على واحدة بياعة زيك...
دا انا كان عندي استعداد اشتريكِ بعمري
و الله يوم واحد بس معاكي... ساعة واحدة كانت كفيلة اني ارتاح وانا في حضنك وتخليني مش زعلانة حتى لو كانت آخر ساعة في عمري
تصدقي أنا مرعوبة من فكرة أنك ادامي ومش قادرة احضنك... حاسة ان في حد ماسك قلبي وبيعصره لدرجة انه مبقاش ينفع لأي حاجة تانية
اقول ايه... منك لله.... منك لله على الوجع دا كله... طب ازاي
أنا ذنبي ايه؟ محبتيش بابا مثالا
كنتي انفصلي عنه بهدوء بدل ما تجيبي واحدة زي للدنيا
أنا يا شيخة بكره نفسي دلوقتي أضعاف بكتير...
صباح كانت بتعيط وهي شايفه غزال منهارة وبتصرخ، بتتكلم بصوت عالي
ضربت على قلبها بقوة
-أنا موجوعة اوي.... بيوجعني اوي
قهرتيني.... ياريتني فضلت فاكرة أنك ميته
كنت هفضل عايشة وانا فاكرة انك بتحبيني
كنت هبقي عايشة وانا مرتاحة ان ليا أم عادية زي باقي البنات... أم بتشوف بنتها أجمل بنت في الدنيا
أم حنينة وقت ما ابكي اجري عليها وتحضني وتهون عليا
واحدة تجيب لي حقي من اي حد يكسر قلبي
صباح مدت ايدها بتحاول تلمس غزل لكنها انتفضت بقوة ورجعت لوراء
-أياك... إياك تحاولي تلمسيني... مش مسموح لك... انتي قبضتي تمنى خلاص كدا
البيعه تمت من زمان اوي
قبضتي التمن وبعتي..... بنتك
بعتي بنتك.... أنت متستحقيش تكوني ام
متستلهيش
أنا بكر"هك بحق كل لحظة كنت يتيمة فيها
و يحق قلبي اللي كان بيتكسر كل مرة
حسبي الله... حسبي الله
صباح كانت بتعيط بقوة ووشها احمر جدا وبتحاول تهدي غزال
-اديني فرصة أفهمك....
غزال بصلها بصد@مة وفجأة ضحكت بهسترية وسط دموعها
-تفهميني.... معقول في سبب مقنع يوصلك للبجاحة دي
مفيش أم بتتخلي عن بنتها ومفيش مبررات تشفع لها..... الام الحقيقة بتعمل المستحيل علشان ولادها
و أنا عمري ما لقيت حد حنين تكون أمي
معليش بقا الفاظي مش حلوة
اصل ملقتش حد يربيني ويعلمني ازاي اتكلم
مبرراتك دي أنانية منك.... انتي اختارتي نفسك وبس
اختارتي نفسك وبس
ربنا يسامحك على اللي عملتيه فيا بس انا مش هقدر أسامح ادعي يجي اليوم واعذرك... حسبي الله
شهاب انحني ساعدها تقوم، كانت قاعدة على التراب أدام صباح مش قادرة تتنفس وكل مشاعرها متلغبطة
احساس الغضب مسيطر عليها... خرجت معه ولسه جواها غضب كبير وحزن
شهاب ساق العربية بسرعة وبعد عن المكان
غزال كانت بتبص من الازاز وبتعيط اتكلمت بسرحان
-أنا قلبي وجعني اوي.... لدرجة اني عايزاه اصرخ من الوجع
شهاب:
-أنتي اللي تختاري الوجع يا غزال...
تفتكري ليه خبينا عليكي كل السنين دي
عارفين انه مش هين وكان لازم كل حاجة تفضل مدفونة
غزال مسحت دمعه نزلت من عيونها
شهاب فتح الازاز كله وفجأه بقا يسوق العربية بسرعة
غزال بصت له وفضلت مركزة معه
عدي أسبوع
غزال طول الوقت قاعدة في اوضتها مش بتكلم هند او جدها
حياتها طبيعية مع شهاب لكن معظم الوقت ساكتة و
بتحلم بكوابيس كتير، شهاب كان دايما جانبها لأنها اول ما بتصحي مش بتفتكر حاجة
لدرجة أنها في يوم صحيت وفضلت تبكي به
سترية لدرجة ان كلهم صحيوا
و تاني يوم صحيت وهي مش فاكرة
شهاب اتواصل مع دكتورة وبلغته ان دا بسبب الصد@مة اللي اتعرضت ليها
و أنها مش قادرة تتخطى اللي بيحصل بسهولة.
كان اصعب وقت عدي عليهم
غزال كانت بتختار هدوم ليها علشان تاخد شاور، سمعت صوت الباب بيخبط،
-مين
هند بمرح