رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
رغم انه كان احساس وحش اوي لكن كنت عارف ان دي الحقيقة
لكن فجأة وبدون ترتيب جيه القدر بمنتهى اللطف
و لقيت أنك مش بس بنت عمي لا كمان هتبقى نصي التاني.... عيونك يا غزالة توهتني خلتني انسى الحزن واعرف ان كرم ربنا دايما كبير
عارفة ربنا بيرتب الأمور بشكل عظيم بجد
يعني اه بابا وعمي سعد ماتوا في حياة جدي محمود لكن احنا موجودين
أنا وانتى وهند وقاسم
كنا سبب أنه يتمسك بالحياة بعد ما خسر ولاده الاتنين
غزال بتلقائية ونظرة غريبة:
-أنا كل يوم بحس اني بشوفك لأول مرة يا شهاب وكأني بعرفك من جديد هو ازاي كنا عايشين في نفس البيت ومعرفكش كدا
ازاي كنت بخاف منك وازاي كنت خايفه من فكرة جوازنا كدا
شهاب بود:النصيب يا غزالة النصيب وبعدين لازم تفضلي تخافي مني... مش اوي يعني
بس اكيد في جزء مخيف جوايا زي بقيت البشر وبالذات بقا لما بتعصب ممكن كل حاجة بينا تضيع من لحظة غضب ويا خوف قلبي عليكي من لحظة غضب تشوفيها مني
بدعي ربنا كل يوم اني اكظم غضبي لو حصل اي مشكلة في يوم من الايام
غزال بابتسامة:
-بس أنا مبقتش اخاف منك.... انا برتاح معاك يا شهاب وبطمن
شهاب اخد نفس عميق وسند رأسه على رأسها وهم بيتفرجوا على التلفزيون....
تاني يوم الصبح
غزال صحيت من النوم لكن كانت متضايقة انه خرج من بدري ومن غير ما يفطر
اتعصبت منه لأنه لسه تعبان....طلبت من نعيمة تحضر فطار وتجهزه ليها انها تاخده للمزرعة المكان الأكيد انه هيكون فيه كالعادة
كانت حليمة قاعدة في الجنينة بتشرب قهوة و هي ساكته وبتفكر في اللي بيحصل.
غزال بجدية:مرات عمي
حليمة رفعت راسها بضيق:نعم
غزال:ممكن نتكلم
حليمة: عايزاه ايه يا بنت صباح؟
غزال قعدت على الكرسي اللي قصادها
-أنا عارفة انك مش بتحبيني وعارفة كان انك مش طايقة وجودي في حياة شهاب
بس انا مش عارفه المفروض اعمل ايه علشان ارضيكي
انا مش هقدر اكمل حياتي معاه وانتي مش موافقة على وجودي مش هنرتاح سوا
قوليلي بس اعمل ايه وأنا موافقة اعمله بس بلاش نفضل نعيش طول العمر وانتي مش طايقني كدا
اصلا معنديش استعداد اسيبه.... ولا هقدر اكمل حياتي من غيره... ف لو سمحتي قوليلي بس اعمل ايه
أنتي اذتيني قبل كدا كتير وانا يمكن وجودي اذيكي يبقى خلصنين كدا
خلينا نقفل صفحة الاذية دي ونبدأ صفحة جديدة علشان خاطر شهاب على الاقل
حليمة:بقولك ايه يا غزال انا مش فايقه للمحن بتاعك دا على الصبح الشويتين دول تضحكي بيهم على شهاب ماشي اهو جوزك
تضحكي بيهم على هند وتاخديها في صفك ماشي
بس أنا ماليش في محن البنات دا... وبعدين فكرك لو انا مش عايزاكي في حياة ابني هسيبك فيها... تبقى بتحلمي
غزال بضيق منها:
-هو انتي بتعملي كدا ليه بجد
أنا عملتلك ايه علشان تكرهيني كدا... انا كان ممكن افهم موقفك لو شهاب نفسه متضايق من وجودي او كرهني لكن كلهم بيحبوني في حياتهم ويعلم ربنا اني بحبهم يبقى ليه الكره دا كله ليه
حليمة بغضب:انا ست مفترية بقا
و بصراحة انتي وامك مش نازلين ليا من زور ولو خايفه على نفسك امشي... امشي من هنا خالص يا غزال علشان انا خلقي ضيق
غزال قامت وسابتها وهي مش عارفة المفروض تعمل ايه، هي بس بتحاول تحسن علاقتها معها علشان تعرف تكمل حياتها مع شهاب لكن حليمة مش مديها فرصة
بعد مدة قصيرة
غزال استئذنت جدها انها تاخد الفطار وتروح لشهاب المزرعة وافق لكن فضل معها لحد ما ركبت تاكسي مع سواق هو يعرفه وطلب منه يوصلها لحد المزرعة
شهاب كان مع الفلاحين وهو بيقولهم يعملوا اي، الغفير راح له وقاله ان غزال مستنياه المكتب.. خاف ان يكون في حاجة حصلت وبسرعة راح لها
دخل المكتب لقاها قاعد مكانه ومرتاحة في الكرسي بتاعه
شهاب:غزال!