الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 67 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

 

غزال من بين سنانها:نورت يا شهاب بيه... 

شهاب:لهجتك! 

غزال:لهجتي انت لسه شفت لهجة

دا انا لسه متكلمتش... فاكر خروجك من غير فطار بدري كدا هيعدي بالساهل! ليه ان شاء الله؟ 

شهاب:غزال ياله علشان اروحك وبلاش دلع أنا كويس وبعدين فكرك انا هعرف اقعد في البيت واسيب اخويا وجدي يشتغلوا بدالي وبعدين 

قاسم مش بيفهم في شغل الأرض وجدك تعبان... ياله هغير هدوم الشغل وانتي نزلي النقاب دا 

اخد هدومه وراح يغير لكنها اتكلمت بصرامة

-مش همشي وانا بقولك اهوه.... الا في حالة مثالا انك تفطر معايا يعني انا جايبه فطار لينا ونفسي تفرجني على المزرعة انا بقالي كتير اوي مجتش هنا وكمان نفسي افطر في الأرض تحت شجرة التوت وتجبلي منها توت أحمر من فوق الشجرة مش بحب الأبيض 

و كمان عايزاه اركب الحصان بتاعك 

أنا قلت لهند قبل كدا اني نفسي اركب عليه بس هي ضحكت وقالت اني بحلم وانك مش هتوافق لأنه مش بيقف مع حد غيرك وبيبقى مخيف لو اي حد تاني غيرك جرب يركبه فأنت بقا زي الشاطر كدا تعملني ازاي اخليه يحبني وكمان يقف معايا 

اه طبعا بعد ما تمشي الناس اللي في الاسطبل علشان اكون على راحتي بس كدا. 

شهاب هز رأسه بيأس وبص للأكل اللي هي جبته 

مسك منها الشنطة ومسك ايدها وخرج من المكتب فضلوا يمشوا شوية وبعدها وقف جنب شجرة التوت...

غزال فرشت مفرش صغير وحطت الفطار لقيته بيكلم الغفير بعيد شوية 

و رجع لها 

غزال:كنت بتقوله اي؟ 

شهاب:و لا حاجة ياله بقا نفطر 

غزال:ماشي.... اقعد 

شهاب قعد جنبها وهي بدأت تاكل وبتبص للمكان براحة نفسيه 

بعد مدة 

كان بيجيب لها توت أحمر، غزال كانت قاعدة على الفرشة الكبيرة اللي حطها واللي واقع عليها توت كتير لانه هز ليها الفرع

كانت مبسوطة ومرتاحة مكنتش عايزاه نجمة من السماء هي بس عايزاه تفضل معاه  بالشكل دا 

طلعت موبايلها وصورته وهو واقف على الفرع وفضلت تصوره وتصور نفسها 

شهاب بمرح:يا بت بطلي هبل

غزال:بحب الصور يا جدع... 

شهاب لأول مرة يبقى مستمتع بالشكل دا وهو في المزرعة اه هو مكان مفضل ليه لكن وجودها بيخلي في بهجة وسعادة تلقائية. 

بعد مدة

كانت قاعدة جنب تدفقات المياة اللي بيسوق منها الأرض واخده مسار محدد ليها وسط الزرع، كانت بتتفرج وهي بتاكل من التوت وايديها بقا لونها أحمر 

حاطه الجوانتي جنبها لأنها متأكدة انه هيتبهدل 

كانت مرتاحة لان معها نقاب تاني لان اللي هي لابسه اتبهدل من كتر ما اكلت من وراءه 

بصت تشوف شهاب اللي اختفى من ساعة الا ربع تقريبًا 

جيه ناحيتها وبصلها بغيظ لأنها بهدلت نفسها حتى النقاب اتبقع من التوت اللي كانت بتاكله 

:ايه اللي انتي عملتيه في نفسك دا

غزال بحرج:كنت باكل وبعدين انا معايا واحد تاني في المكتب جوا

شهاب؛ طب تعالي ورايا 

غزال قامت وراه وهو راح ناحية ترومبة المياة اللي موجودة جنب أوضة المكتب  خلها تغسل ايدها ووشها 

بعد مدة طويلة

كانت واقفه جنب الحصان بتاعه وهي قلقانه منه رغم شهاب قعد معها وقت طويل وقالها تتعامل معه ازاي 

و ازاي تخليه يحبها ووعدها انه هيعلمها ازاي تركب الخيل لكن دلوقتي هو مشغول 

شهاب:افتحي ايدك

غزال فتحت ايديها لقيته مد ايده زهور صغيرة بيضاء

شهاب بابتسامة: انا بحب الفل جدا وبزرعه هنا ريحته جميله اوي 

غزال ابتسمت وبدأت تستنشق ريحته استمتاع 

شهاب 

-حلو الفل؟ 

غزال بابتسامة وغمزة: 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 94 صفحات