رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
بعد وقت حوالي الساعة تسعة
شهاب وصل البيت هو وجده
طلع اوضته لقاها نايمة بأريحية وهي لابسه بجامة قصيرة
قعد جانبها على السرير وبلع ريقه بصعوبه وهو بيحرك ايده بنعومه على بشرة دراعها الناعمة
مال عليها يبو"سها بشغف.... غزال فتحت عنيها بصد@مة.....
غزال فتحت عنيها وهي حاسة بانفاسه قريبة منها اوي...
غزال بدموع:
أنا خايفة منك...... انا بخاف منك.
شهاب سمع الجملة دي حس بالضيق وهو بيبصلها.... قام بعد عنها، سابها ودخل الحمام، غزال شدت البطانية عليها وفضلت تعيط كل حاجة بتحصل هي مش عايزاها...
فضلت تعيط لوقت طويل كانت سامعه صوت الدش شغال، شهاب كان واقف تحت المياة
و هو حاسس بالغضب مش عارف ليه
هو بنفسه كان دايمًا بعيد عنها
من يوم ما اتولد وهو سند جده ومعه في المزرعة
و في الشغل قضى اللي فات من عمره معه
كان صغير
لما ابوه م١ت وسابه... وقتها كان محتاجه ومحتاج يكبر معه لكن كان صغير هو وقاسم اخوه
لكن شهاب كان قريب جدًا من ابوه وموته كان صعب عليه
كبر شوية وبدا يحس بالمسئولية... انه مسئول عنهم كلهم... مش مهم يعرفوا هو بيعمل ايه علشانهم ومش فارق معاه ياخد مقابل لكن هدفه دايما ان عيلته تكون بخير مهما حصل
يمكن دا السبب اللي خلاه زاهد عن الحب
زاهد انه يخلي اللي حوليه يحبوه المهم انهم يكونوا كويسين مدورش على الحب وعمره ما فرق معه
حتى لو كان بيحميهم في الخفي مش لازم يقدروا اللي بيعمله المهم انه يكون قادر يحميهم.
رغم انه ذكي جدا وبيتعامل مع الناس وهو فاهم نيتهم لكن بيحس نفسه جاهل في المشاعر.... جاهل في أنه يعبر عن اللي جواه
الشغل واللامبالة خلوه ينسى أنه بني آدم هيجي عليه وقت ويتعب يحتاج يلقى حد يحضنه.... هو الكبير
يعني لازم يحتويهم لكن محدش فهم أنه هو كمان محتاج اللي يحتويه
و هو معبرش عن احتياجاته دي كان لازم يبان صلب علشان يعتمدوا عليه من غير ما يحسوا انهم ضعاف
و صلابته كانت سبب في انهم ينسوا أنه أحيانا بيتعب وحتى لو تعب بيكون جوا اوضته بين أربع جدران محدش يحس بضعفه
غمض عنيه بقوة وخرج بعد شوية
بص لغزال اللي بتعيط وحس بالعجز وانه قليل اوي في نظرها وميستهلش يكون جوزها للدرجة دي كرهها لمسته ليها... عارف ان الموضوع صادم بالنسبة ليه وأنها اتفاجت بجوازهم لكن حاسس بالغضب غصب عنه
اخد غطا ومخده... فتح باب البلكونة وحط المخده على الأرض
قفل الستاير كويس علشان تعرف تنام براحتها
نام على الأرض بدون ما يقول كلمة واحدة او يفرغ غضبه.
غزال كانت متضايقة من نفسها
قامت فتحت الستارة بحزن بتعاتب نفسها لكن غصب عنها.... غصب عنها بتخاف منه ومن قربه
شهاب بحدة وغيرة بدون ما يبصلها:
اقفلي الستارة وادخلي نامي.
غزال مهتمتش اخدت حجابها وطلعت قعدت جنبه على الأرض، شهاب لف وادالها ضهره
غزال بتردد:شهاب!
شهاب غمض عنيه وضغط على ايده بقوة
غزال سندت على الجدار وراها واتكلمت باستسلام وهي نفسها يكون نايم وميسمعهاش
:عارف أنا ليه بخاف منك.....
أنا وأنت عدينا بنفس الازمات تقريبًا بس أنت غيري...
أنت لما ابوك توفي الله يرحمه لقيت جدو في ضهرك.... وأمك معاك واخواتك وخيلانك
لقيتهم كلهم معاك
لكن انا لما أمي وابويا ماتوا محستش بالحنان
من حد في البيت دا، حتى جدي كان مشغول...