رواية حكاية لم تنتهي جميع الفصول بقلم رودي عبدالحميد
انت في الصفحة 1 من 36 صفحات
- يعني إيه مبقتش عايزني زي الأول ؟
- هوفف نادين متقولنيش كلام أنا مقولتوش
نادين بإستغراب: قصدك إيه يا نوح، يعني أنا كدابة ؟
نوح بِعصبية خفيفة: أنا مقولتش مبقتش عايزك زي الأول قولت مبقتش أحبك زي الأول *
نادين بِحزن: يعني هتفرق ما الإتنين معني واحد
قرب نوح منها ومسكها من دراعاتها وقال بِهدوء: لو مبقتش عايزك يبقا مش عايزك تكوني معايا خالص، إنما مبقتش بحبك زي الأول يبقا حُبك قل من جوايا مش أكتر، أنا بس زهقت مش أكتر انا مش غلطان أنا زهقت بس!
بصِتلو نادين وعيونها كلها دموع وبعدت إيديه عنها وقالت: ودا سببو إيه ؟، واحدة جديدة مش كدة ؟
حط نوح عينو في الأرض وسكت، إبتسمت نادين بِسخرية وقالت: تمام ربنا يِهني ويِسعد، وأنا هكون موجودة هنا لأجل إن أربي إبني وميطلعش علي وش الدنيا من غير أب حتي لو كان أب فا_شل زيك
بصِتلو بقر_ف من فوق لتحت ومسحت دموعها اللي نزلت وسابتو ودخلت الأوضة وقفلت علي نفسها الباب
قعدت ورا الباب وضمِت نفسها وفضلت تعيط وتفتكر السنين اللي كانت معاه فيها وإزاي كان بيعاملها وكان بيحبها لِدرجة الناس كانو بيحسدوها عليه
مسحت دموعها وقالت: سُكوتي مش هيكون ضعف، سُكوتي هيكون تفكير للي جاي.
كان واقف هو مكانو وهو بينقع نفسو بِجملة " أنا مش غلطان أنا من حقي أحب تاني وأتجوز تاني "
أخد نفس عميق وراح قعد علي كنبة الأنتاريه وطلع فونو ورن علي رقم مُعين وفضل مستني الرد لحد ما جالو صوت ناعم بيقول: إيه يا بيبي
مسح علي شعرو وقال: إيه يا حبيبتي، أنا..أنا عملت اللي قولتيلي عليه، بس..بس حاسس إن كسر_تها يا نيرة
نيرة بِدلع: لا يا حبيبي كانت لازم تعرف علي الأقل دي أهون من إنها تعرف بالصُدفه إنك متجوز عليها ولا إنت شايف إيه ؟
نوح إقتنع وقال: فعلًا دا أهون شوية
نيرة بحب: هنتجوز إمتي بقا وأكون ليك لوحدك إمتي
نوح بيبادلها الحب وقال: قُريب يا حبيبتي قُريب
طلعت نادين من الأوضة وإتجهت ناحية المطبخ، نوح أول ما شافها قال: طب إقفلي يا حبيبتي دلوقتي وهكلمك تاني، يلا باي
قفل نوح وحط الفون علي الترابيزة وقام وراح وراها لقاها بتطلع بانيه من الفريرز وحطاه علي الحوض
نوح بإستغراب: إنتي ناوية تعملي أكل إيه ؟
نادين بِجمود: مكرونه بالصلصة وبانيه
نوح ببرود: وإنتي عارفه أن مبحبش المكرونه بالصلصه!
نادين سابت السك_ينه اللي كانت ماسكاها ولفتلو وقالت ببرود: ودا اللي عندي وهعملو عاجبك تاكل تمام مش عاجبك إطلب دليفري أو روح كُل مع السنيورة
نوح بتهديد: عامليني بإسلوب أحسن من كدة يا نادين علشان متندميش بعدين
نادين بِتريقة: نينيني متندميش بعدين، إيه هتعملي إيه يعني ما كدة كدة إنت مش راجل أصلًا بعد اللي عملتو دا إنت نزلت من نظري
رفع إيده وضر_بها بالقلم وقال: إسكتي أنا أرجل من عيلتك كلها، ولسه، لسه لما تشوفي اللي هعملو هنزل أكتر وأكتر من نظرك، ولو علي الأكل مش طا_فح إنتي أصلًا تسدي النفس
سابها وخرج من البيت كلو، وقفت نادين حاطه إيديها علي وشها وبتردد جملة: دا مش نوح، نوح عمرو ما ضر_بني