قصة فيلم Pride & Prejudice

في الريف الإنجليزي الجميل، تعيش عائلة "بينيت" ذات الخمس بنات الصغيرات تحت ضغط توفير زيجات مناسبة لهن، خاصة مع غياب الابن الذي يرث الممتلكات. تدور أحداث فيلم "Pride & Prejudice" حول رحلة كل فتاة منهن نحو الحب والمكانة الاجتماعية المناسبة.

تبرز الابنة الكبرى، إليزابيث بينيت، بعقلها المستقل ورفضها الخنوع للأعراف والتقاليد الاجتماعية السائدة. ترفض إليزابيث العديد من الخاطبين الذين تراهم غير مناسبين، ولا سيما السيد Collins، ابن عمها القادم ليرث ممتلكاتهم والمتكبر والممل.

في إحدى الحفلات، تلتقي إليزابيث بالشاب الوسيم والمتكبر السيد دارسي. ينشأ بينهما تباعد فوري بسبب الطبقية والنظرات المتعارضة. يرى السيد دارسي أن إليزابيث ليست على المستوى الاجتماعي الملائم له، بينما ترى إليزابيث فيه رجلا مغرورا ومتعجرفا.

تتعمق الخلافات بينهما عبر سلسلة من سوء الفهم والمواجهات، تبرز فيها حدة ذكاء إليزابيث واستقلاليتها، وبرودة وغرور السيد دارسي. لكن تحت السطح، يبدأ الإعجاب الخفي بالظهور بينهما، يخجل كل منهما من الإفصاح به.

تتعقد الأمور مع وصول السيد Wickham، صديق السيد دارسي، الذي يروي لإليزابيث قصة كاذبة عن الظلم الذي تعرض له من دارسي، ما يغرس فيها الكراهية تجاهه.

تتوالى الأحداث وتكشف الحقائق، يضطر السيد دارسي لكتابة رسالة لإليزابيث يشرح فيها سوء التفاهم مع السيد Wickham ويخبرها بحقيقة مشاعره، التي تنبع من عقلها وشخصيتها أكثر من مجرد جمالها. تعيد إليزابيث النظر في موقفها وتدرك أنها وقعت في حب السيد دارسي رغم الطبقية والمظاهر.

يتصالح الاثنان ويتغلبان على التحديات الاجتماعية والفوارق الطبقية، ويعلنان زواجهما. في النهاية، تتزوج الأختان الصغيرتان "جين" و"ليديا" بشخصين محبين وأكفائهما.

لا يقتصر الفيلم على قصة حب إليزابيث والسيد دارسي، بل يستعرض حياة المجتمع الريفي بكل طبقاته ونظراته المتباينة، وتطلعات النساء وقيودهن الاجتماعية في تلك الحقبة. كما يبرز أهمية العقل المستقل والشجاعة في التمسك بالمبادئ، والإمكانية في تغيير الأحكام المسبقة والحكم على الآخرين وفقًا لجوهرهم وليس ظروفهم.

فيلم "Pride & Prejudice" هو قصة كلاسيكية عن الحب والتحديات الاجتماعية، ترويها جين أوستن ببراعة فائقة من خلال حوارات ذكية وشخصيات لا تنسى.