قصة فيلم Gosford Park
تدور أحداث فيلم "Gosford Park" لعام 2001 في أواخر العشرينيات من القرن الماضي في قصرٍ ريفي ضخم يدعى Gosford Park، حيث تُقام حفلةُ إطلاق نارٍ تجمع بين الطبقة الأرستقراطية البريطانية، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في عالم المسرح والسينما.
تتشابكُ الأحداثُ عندما يُقتل السيد William McCordle، المُضيف والقطبُ الصناعي الثري، في إحدى ليالي الحفلة. يتحولُ المنزلُ العريق فجأةً إلى مسرحِ جريمةٍ مُغلق، ويصبحُ كلُ ضيفٍ أو مُوظفٍ مُشتبهًا فيه.
يأخذنا المخرجُ Robert Altman في رحلةٍ مُلتفةٍ عبر طبقاتِ المجتمعِ المختلفة، نُلقي نظرةً عميقة على عالم الأغنياء وأسرارهم الخفية، والعلاقات المتوترة بين الطبقة العاملة وأسيادها. يُكشفُ النقاب عن خيانات، وحقدٍ قديم، ومصالحَ شخصية، وشبكةٍ معقدةٍ من العلاقات المُتشابكة.
يقومُ المحققُ Inspector ويعاونه بتحقيقاتهم، مستجوبينَ كلَّ فردٍ في القصر. من السيدة الأرستقراطية الباردة Sylvia McCordle، زوجةُ الضحېة، إلى الممثلة الحسناء Mabel Nesbitt، والكاتبُ المُتعجرف Ivor Novello، والخدمُ المخلصون الذين يحملونُ أسرارًا خاصة بهم.
مع تطورِ الأحداث، تتكشفُ مفاجآت مُذهلة، وتنقلبُ التوقعات رأسًا على عقب. لا ينصبُ الفيلمُ فحسبُ على الكشف عن القاټل، بل يُقدمُ أيضًا نقدًا لاذعًا للظلم الاجتماعي ونفاقِ الطبقة العليا في تلك الحقبة.
يُشيدُ النقادُ بإخراجِ Altman الماهر الذي تميزَ باستخدامِ عددٍ كبيرٍ من الكاميراتِ المتحرّكة، واستيعابه المُحكم للطاقمِ الضخم، حيث قدّمَ كلُ شخصيةٍ بأبعادٍ واقعيةٍ معقدة. يُعتبرُ الفيلمُ تحفةً سينمائيةً تجسّدُ التوتراتِ الاجتماعية المُظلمة وتبقى في الذاكرة لسنواتٍ طويلة.