هل من الآمن تناول أدوية منتهية الصلاحية ؟

تتراكم لدينا الكثير من الأدوية في المكان المخصص لوضع الأدوية، وحين نريد أخذ دواء معين وعند قراءة تاريخ انتهاء صلاحيته يكون قد انتهي بالفعل، حينها نتردد هل نتناوله أم لا؟ فبعد قراءة هذه المقالة ستكون لديك الإجابة في متناول يديك.

توجد بعض من العوامل التي تُحدد إمكانية تناول الدواء المنتهي الصلاحية مثل: نوعية الدواء، كم من الوقت قد انقضى بعد التاريخ المُدون، وكيف تم تخزينه؟ يجاوب على هذه الأسئلة الدكتور ديفيد نيرنبرغ، رئيس قسم الصيدلة السريرية (أو الصيدلة الإِكلينيكية وهي فِرع مِن فُروع عِلم الصيدلة حيث يقوم الصيدلي بتقديم الرعاية الطبية للمرضى وذلك من خلال التأكد من إعطاء المړيض الدواء بالجرعة والشكل المناسبين) وعلم السمۏم في مركز دارتموث هيتشكوك الطبي.

يقول نيرنبرغ لهافينجتون بوست (موقع إخباري) “أنه لا يرى وجود أي مشكلة من استخدام دواء قد تخطى تاريخ صلاحيته بضعة أشهر أو سنة، شرط أن يكون قد تم تخزينه بشكل جيد” وأضاف “لكن الشركات لن تضمن ذلك”.

وينطبق هذا الحديث بالأخص على الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الأسبرين، فتصنع شركات الأدوية فعالية الدواء وسلامته لفترة محددة من الزمن -عادة 2-3 سنوات- شريطة أن يكون قد تم تخزينه بشكل صحيح، حيث يكون التخزين السليم عبارة عن عدم تعرض الدواء لدرجات حرارة مرتفعة أو باردة بشكل شديد، أو لأشعة الشمس المباشرة أو للحرارة والرطوبة.

تشير بعض البحوث العلمية على فعالية بعض الأدوية بالرغم من تخطي تاريخ صلاحيتها المُدون، حيث تشير دراسة أجريت عام 2000 من قبل إدارة الغذاء والدواء FDA أن 90 % من الأدوية غير المستخدمة والمُخزونة من قِبل الجيش الأمريكي ظلت ذات فاعلية لعدة سنوات من انتهاء الصلاحية.

متى يفقد الدواء فاعليته؟