تأثير استخدام الهاتف الذكي على العمود الفقري
“أنه كلما أملنا رؤوسنا للأمام فهذا يضع ضغطاً على العمود الفقري وعضلات الرقبة وهذا الضغط قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الآلام والتي قد تتطلب في أسوأ الظروف التدخل الجراحي”، انظر الصورة الموضحة أدناه لترى مدى الضغط الذي يقع على عاتق العمود الفقري والرقبة:
والآن حان الوقت للتعرف على أكثر أربعة آثار جانبية شيوعاً يعاني منها المفرطين في استخدام الهواتف الذكية:
1. الإصابة بالاكتئاب بشكل أعمق
أجرت جامعة سان فرانسيسكو اختباراً لطلابها، وكان هذا الاختبار بسيط للغاية حيث تم اختبار الطلاب الذين يسيرون بوضعية سليمة (موضع الرأس صحيح مع استقامة العمود الفقري) مع نظرائهم الذين يسيرون بوضعية التراخي (موضع الرأس والعمود الفقري غير صحيح، فهم يميلون الرأس إلى الأمام مع انحناء العمود الفقري)، وأظهر الاختبار أن الفئة الثانية تمتلك مشاعر أقوى للاكتئاب كما تنخفض لديهم الطاقة مقارنة مع نظائرهم.
2. زيادة فرصة الإصابة بالأمراض وفقدان الحياة
خلصت دراسة أسترالية إلى نتائج مخيفة، وهي أنه بعد سن الـ 25، كل ساعة يقضيها الشخص وهو في وضعية التراخي ستُقلل من العمر (المُتوقع من الناحية الفسيولوجية) الخاص به بمقدار 22 دقيقة، وتُظهر دراسة أخرى أن الجلوس لفترات طويلة يضاعف من خطړ الإصابة بمرض السكري. بالإضافة إلى ذلك، فإن احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تكون أكبر بنسبة 147٪.
3. إعاقة الدورة الدموية والإصابة بأوردة عروق العنكبوت
إن الجلوس مع إمالة الرأس إلى الأمام والجلوس بطريقة وضع الساقين فوق بعضهم البعض، يزيد من خطړ الإصابة بأوردة عروق العنكبوت.
4. تكون عُرضة أكثر للضغط العصبي
أظهرت دراسة أُجريت في جامعة هارفارد أن الأشخاص المُفرطين في استخدام الهواتف الذكية ومن هم دائمي الجلوس أو الوقوف في وضعية التراخي تلك، تزيد لديهم مستويات الكورتيزول في الجسم بنسبة 15٪، ومن ناحية أخرى، أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم عمود فقري مستقيم ووضع سليم، تنخفض لديهم مستويات الكورتيزول في الجسم بنسبة 25٪.