حكم عن الجار
الجيرة نعمةٌ عظيمةٌ، ونعوت الجار في الإسلام تدلّ على أهمّيتهِ، فهو صاحبٌ، وأخٌ، وصديقٌ. ونجدُ ذلك واضحاً في الأحاديث النبويّة الشريفةِ، مثل قولِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائعٌ وهو يعلم".
ومن حكمِ الجارِ:
- الجارُ قبلَ الدارِ: فمن المهمّ الاستفسارُ عنِ الجيرانِ قبلَ شراءِ منزلٍ، فالجيرانُ الصالحونَ يجعلونَ الحياةَ أسهلَ وأسعدَ.
- الجيرانُ جيرانٌ ولو جاروا: فالصبرُ علىِ جارٍ سيءٍ أهونُ منَ الانتقالِ منَ المنزلِ، فالحياةُ مليئةٌ بالتحدياتِ، ومنَ المهمّ التعلّمُ علىَ التعاملِ معَ مختلفِ أنواعِ الناسِ.
- خيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ تعالى خيرُهمْ لجارهِ: فالإسلامُ يدعو إلىَ إكرامِ الجارِ، ومساعدتِهِ، وبرّهِ، وصلةِ الرحمِ بهِ.
- لا تزالُ المروءةُ بأربعٍ: العفافُ، وإصلاحُ الحالِ، وحفظُ الإخوانِ، وإعانةُ الجيرانِ: فإعانةُ الجارِ منَ المروءةِ، وتقديمُ المساعدةِ لهِ فيِ وقتِ الشدّةِ واجبٌ علىَ كلّ مسلمٍ.
- إنْ كانَ جارُكَ بخيرٍ فأنتَ بخيرٍ: فخيرُ الجيرانِ ينعكسُ علىَ حياتِنا، ويجعلُها أكثرَ سعادةً وراحةً.
- منْ تعدى علىَ جارهِ دلّ علىَ لؤمِ نجارهِ: فمنْ يُسيءُ إلىَ جارهِ يدلّ علىَ سوءِ أخلاقِهِ، ونقصِ مروءتِهِ.
- منْ يرمِ الشوكَ لدىَ جارهِ يراهُ ينبتُ فيَ حديقتِهِ: فالإساءةُ إلىَ الجيرانِ تعودُ علىَ صاحبِها بالضررِ.
فالجيرانُ شركاءُ فيَ الحياةِ، ويجبُ علينا أنْ نعاملهمْ بِما يُرضي اللهَ تعالى، ونصبرُ علىَ ما قدْ يصدرُ منهمْ منْ أخطاءٍ، ونُعِينُهمْ فيَ وقتِ الشدّةِ.