الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اصل المعرفة عند اليونان العقل ام التجربة ؟

موقع أيام نيوز

اعتمد اليونانيون على النظريات والآراء التي جاءت من قبل الفلاسفة في تحديد الأساس والأصل الذي تأتي منه المعرفة، وقد ذاع الجدل بين العقل والحواس في الوصول الى الطريقة الأكثر عقلانية في اختيار الحس الأساسي في المعرفة هل يعود للعقل ام للحواس، ولا سيما ان لكل منهم الدور البارز في التحديد للمعرفة ولكن يكون للعقل الدور الأبرز في التفكير واختراع الحلول المناسبة للمعارف

اصل المعرفة عند اليونان العقل ام التجربة

ان أصل المعرفة عند اليونان وبحسب ما ذكر الفلاسفة اليونانيون انها تعتمد على العقل ويذكرون ان العقل أهم من التجربة في المعرفة والتفكير، وذكر الفيلسوف أفلاطون ان الأصل في المعرفة يكون معتمد على العقل بشكل قطعي، حيث ن ان المعرفة تكون معتمدة على مبدأ الأدلة واليقين والحجج القطعية ويكون دور التجربة في ذلك مستبعد، ويكون الشمول والصدق والإدراك في التعرف على المعرفة يعتمد على قوة العقل في التفكير والعقل وهذا ما يجعله المصدر الأول في التطوير والمعرفة.

هل اساس المعرفة عند بروتاغوراس العقل و التجربة معا

جاء في اعتماد بروتاغوراس في أساس المعرفة والعقل والتجربة لها السير على مبدأ ان الإنسان يكون المقياس لكل شيء، حيث ان الإنسان هو المعاير في الحقيقة للعقل والحياة والمجتمع، ويكون التأسيس للمعرفة العملية من خلال العمل على أرض الواقع، وبناء على ذلك فان قد فقدنا للثقة في تواجد الحقائق الموضوعية، وكان تعتمد على الأهداف التي نرغب في تحقيقها في حياتنا على انها الوسيلة التي يتم من خلالها التحكم بشكل دائم في الأمور التي نثق بها.

هل يمكن اعتبار العقل عند اليونان هو مصدر الحقيقة

لا يمكن ان يتم تأسيس الحقيقة على مصدر واحد كالاعتماد على العقل وحده أو الاعتماد على الحواس وحدها على انها مصدر للحقيقة، ولكن الأساس في الحقيقية يجب ان يكون قائم على كلا الطرفين معا على الاعتبار ان كل منهم يكمل الأخر، فان العقل لا يستطيع ان يكمل لحقيقة لوحده وفي الوقت نفسه فان الحواس لا تستطيع ان تصل الى الحقيقة دون التفكير بالعقل، وبذلك يكون كل من العقل والحواس أجزاء مكملة لبعضها البعض في الحصول على الحقيقة المطلقة.

هل مصدر المعرفة العقل أم الحواس بطريقة جدلية

يأتي الحديث حول مصدر المعرفة لدى الإنسان بين العقل والحواس حيث القول الأخير في هذا الأمر يكون في ان المعرفة عبارة عن الخليط ما بين العقل والحواس، فالحواس التي يحملها الإنسان لا تحمل الخطأ، فيما ان العقل لا ينطق من الهواء او الفراغ بل انه يكون معتمد على ما تقدمه الحواس، وفي الوقت نفسه يمكن ان نرجع العقل على الحواس بالطريقة الجدلية لمصادر المعرفة كون الحيوانات تمتلك الحواس ولكنها لا تحمل المعرفة فالعقل هو الجوهر الذي يحمله الإنسان ولا تكون المعرفة بدونه.