أخطاء شائعة نرتكبها في حق أطفالنا والتي تضرهم رغم اعتقادنا بأنها مفيدة لهم
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
1. الألعاب غير الحقيقية ذات الألوان البرّاقة
عادة ما تكون الألعاب هي البوابة الأولى للأطفال لاستكشاف العالم من حولهم خاصة في سن ما قبل المدرسة، وعندما نُقدم للأطفال ألعاب بألوان غير طبيعية وذات أصوات إلكترونية، فهي تعطي لهم نظرة مختلفة عن الواقع بالإضافة إلى أن لهذه الألعاب تأثيراً سيئاً على تنمية التفكير الإبداعي وكذلك على تكوين الشخصية، فربما السلوك العدواني والمخاۏف التي لا أساس لها والاكتئاب لدى الشباب الصغار هي من النتائج المحتملة لهذه النوعية من الألعاب.
- ويُنصح باختيار الألعاب ذات الألوان والمواد الطبيعية كالخشب أو القماش، ليألف تلك الخامات، ومحاولة اختيار الألعاب التعليمية أكثر من كونها ترفيهية، وأن تكون واقعية أكثر.
2. الإلكترونيات
- ينبعث من شاشات الأجهزة الإلكترونية LED ضوء أزرق، والتعرض له لأوقات كبيرة قد يُتلف الشبكية، مما قد يؤدي للإصابة بداء التنكس البقعي. والحالات المتطورة من هذا المړض، قد تصل إلى إعتام عدسة العين والعمى.
- وبخلاف المشاكل العضوية، فاستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، يحرم الطفل من التمتع بالعالم الحقيقي، نظراً لعدم وجود تفاعل حي، ويؤثر بشكل كبير على تطوير المهارات الحركية والحسّية الدقيقة، مما ينتج عن هذا تراجع في الفص الجبهي المسئول عن الكلام وتكوين الشخصية والتواصل واتخاذ القرار.
ولأن الإلكترونيات أصبحت جزأ لا يتجزأ من حياتنا، وبناءً عليه يمكن أن نسمح للأطفال باستخدام أجهزتهم لمدة لا تزيد عن ساعة واحدة في اليوم، مع توجيههم للألعاب الذهنية، خاصة فوق سن الثانية، والأفضل عند استخدام الأدوات، أن يتفاعل الطفل مع أقرانه أو من يكبروه سناً من الناضجين.
3. الملابس الدافئة والكثيرة
تعتقد بعض الأمهات أن جعل الطفل يرتدي طبقات كثيرة من الملابس، يقيهم من الأمراض ونزلات البرد، ولكن في الحقيقة ما يحدث هو العكس، والسبب أن داخل كل كائن حي عملية تُدعى التنظيم الحراري، وهذه العملية هي القادرة على التكيّف مع درجات الحرارة البيئية المحيطة المختلفة، وكلما صغر سن الطفل، كان تنظيمهم الحراري أسوأ، وإثقالهم بالملابس يمنع الجسم من تطوير ردود فعل دفاعية تجاه التغيرات المناخية، مما قد يؤدي إلى الأمراض المرتبطة بالبرد وانخفاض المناعة.
- ويُنصح بشكل عام باختيار ملابس مصنوعة من مواد طبيعية تسمح بمرور الهواء كالملابس القطنية، فالطفل يشعر بالراحة والهدوء عندما تكون منطقة بطنه وصدره جافة، وعندما تكون أقدامه ويديه زهرية اللون ودافئة.