الزبور انزل على من الأنبياء ؟
لم يكن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي أنزله الله تعالى على الأرض بل سبقه ثلاثة كتب سماوية هي الزبور الإنجيل والتوراة أنزلها تعالى على رسله لهداية الخلق وتبليغهم أوامره وتحذيرهم من نواهيه خلالها كما يعتبر الإيمان والتصديق بالكتب السماوية واحد من أهم أركان الإسلام
قبل تبيان على من انزل الزبور من الانبياء كما ورد في القرآن الكريم والكتب الإسلامية لا بد من التعريف به فالزبور أحد الكتب السماوية الأربعة التي أنزلها الله عز وجل على أنبيائه ورسله لكي تكون بمثابة تشريع وتبيان للناس حول الأسس الدينية والدنيوية ودعوتهم إلى ترك الكفر والشرك الذي اتبعوه عن آبائهم فقد أنزل الله تعالى كتاب الزبور على نبيه داود عليه السلام وأوحى إليه ليكون تبيانا لقومه كما كان أحد الأفضال التي أعاره إياها ربه بجانب الحكم بالعدل والصوت الحسن وتسخير الجبال.
انزل الزبور على نبي من انبياء بني إسرائيل وهو نبي الله ورسوله داود عليه السلام ويستدل من ذلك قوله تعالى في الآية الثانية من سورة الإسراء وربك أعلم بمن في السماوات والأرض ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا وقد كتب الزبور باللغة العربية وتحديدا الخط اليمني القديم الممزوج بالخط المسند نزل بعد كتاب التوراة الذي اختلف عنه بأن الزبور لم يتضم أحكام التحريم والتحليل بل اقتصر على المواعظ والحكم.
أطلق اسم الزبور على الكتاب الذي أوحاه الله تعالى إلى عبده ونبيه داود عليه السلام والزبور يعني المكتوب أي الكتاب المزبور وقد ورد ذكره في القرآن الكريم مرات عديدة منها قوله تعالى في سورة الإسراء وآتينا داوود زبورا وقد كان من نعم الله تعالى على النبي داود أن أعطاه صوتا جميلا وحسنا فبمجرد قراءة الزبور كان الناس يلتفون حوله ويجتمعون لسماعه.