كل ما تريد معرفتة عن ارطبون العرب
أكرم الله تعالى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وميزهم برؤيته والتعلم منه والاقتداء به، لذا فهم خير البشر من بعده، فلنا فيهم أسوة وقدوة حسنة لما بذلوه من الغالي والنفيس في حماية النبي وإعلاء كلمة الدين في الأرض، إضافة لدفاعهم عن العقيدة الإسلامية، وإقامة العدل وتطبيقه في البلاد، وقد تميز البعض منهم بألقاب معينة لازمتهم وكانت بمثابة وسام شرف لهم
من هو ارطبون العرب
ارطبون العرب هو اللقب الذي كني به الصحابي الجليل عمرو بن العاص، وهو أحد أبرز الشخصيات والقادة العسكريين في تاريخ الإسلام، اسمه الكامل عمرو بن العاص السهمي القرشي الكناني، ولد في السنة السابعة والأربعين قبل هجرة النبي، بما يوافقه العام 575 ميلادي في واحدة من أعرق القبائل العربية وهي قبيلة بني سهم، لذا كان من أكثر الصحابة رضوان الله عليهم نفوذ وثراء، قضى أكثر من عشرين عاما في معاداة النبي والإسلام، وأسلم في السابعة والخمسين من عمره، وبالرغم من ذلك كان النبي يدعو بأن يعز الإسلام به، فكان له ذلك.
من هو الصحابي الذي لقب بأرطبون العرب
من الجدير بالذكر أن الصحابي الجليل عمر بن العاص كان يتمتع بالعديد من الصفات الأخلاقية الحسنة، فكان جوادا كريما لا يتوانى عن الإنفاق في سبيل الله، وكان حليما حكيما، إضافة إلى أنه كان من أكثر الناس حياءا، كما اتصف بالشجاعة والحنكة العسكرية وظهر ذلك من خلال قيادته للعديد من الغزوات والمعارك أبرزها غزوة حنين، فتح مكة، وذات السلاسل.
لماذا سمي عمرو بن العاص أرطبون العرب
أطلق لقب ارطبون العرب على الصحابي عمرو بن العاص، وكان أمير المؤمنين وخليفتهم عمر بن الخطاب هو من سماه بهذا اللقب بسبب شدة حنكته وذكائه حينما تقدم بجيشه في معركة حصار بيت المقدس، فكان حصارا محكما رغم طول المدة التي استمرت لأكثر من سبعة شهور، وكان كلما ذكرت قال عنه الفاروق : ” لقد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب” .
عرف العديد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بألقاب لازمة أسمائهم، كان من أشهرها لقب ارطبون العرب الذي كني به الصحابي الجليل عمرو بن العاص من قبل خليفة المسلمين عمر الفاروق خلال حصاره للروم في بيت المقدس، فلزمه هذا اللقب وعرف به بعد مماته.