حكاية الامر السديد بقلم اسراء ابراهيم
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
البارت الاول
بعد الفرح بأسبوع نزلت تحت لحماتها فقالت ازيك يا ماما
حماتها الحمد لله بعد كدا تنزلي بدري مش هنفضل مستنين جنابك للضهر
حنين باستغراب ضهر إيه الساعة لسه تسعة ويدوب روقت شقتي ونزلت يا حماتي
واحنا لينا أسلوب ماشيين عليه وجنابك تتبعي قوانين البيت دا
ومش هتطلعي شقتك غير بعد لما نتعشى وتغسلي المواعين وتروقي البيت فاهمه
حنين بضيق فاهمه يا حماتي
حماتها أهو كدا تبقي شاطره وتكسبيني كلمتي هى اللي ماشية في البيت هنا على فكرة والشورة شورتي
يعني لو نملة دخلت ولا خرجت ببقى عارفه لو أمك جاتلك ومعها حاجة تسيبها هنا ومافيش أكل تاخديه معك شقتك غير عيش وجبنة وحبايتين طماطم عشان لو جوزك حب ياكل بعدين
حماتها زمان الناس كانت عايشة كدا وكانت صحتهم كويسة يعني مش هيجرالك حاجة لو ماكلتيش لحمة غير مرة واحدة في الشهر ياختي ولا هو إسراف وخلاص
وبعدين ما هنعوضه بالسمك كل أسبوع هنجيب كيلو سمك
حنين پصدمة كيلو بس دا احنا دلوقتي بقينا ست أشخاص في البيت هيكفونا إزاي
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
حماتها بعوجة بوق أنت هتجادليني يا بت ما أهو أنت مش هامك حاجة الفلوس مش بتتعبي فيها ولا قلقانة
في ناس بتاكل العيش حاف احمدي ربنا إنك بتلاقي أكل زي دا وباقي الشهر هنطبخ عدس ولا ملوخية ونسلك ياختي
كانت حنين بتبصلها پصدمة معقولة هتعيش العيشة دي وتستحملها ماكنتش تعرف إن دا أسلوب حياتهم
لما كانوا بيجولنا ومعهم حاجات ماكنش يبان عليهم إنهم بخلاء كدا وكان ابنها بيجبلي هدايا اومال كان بيجيب الفلوس دي منين دا أنا وقعت مع ناس بخيلة جدا
ولا كان أيام الخطوبة بيذوقوا في الكلام والحاجات عشان يصطادوني أهو يا لؤمة
حماتها قومي يلا يا حنين اغسلي المواعين وجهزي الغدا وأنا يا ستي هروق الصالة عشان بس لسه عروسة مش هخلي الشغل كله عليكي من دلوقتي
وراحت تغسل المواعين وحطت صابون ومايه وبدأت بالكوبايات الأول دخلت حماتها عندها وقالت پصدمة إيه دا
ياترى اټصدمت من إيه
بارت
كانت حنين بتغسل المواعين ودخلت حماتها عليها فقالت پصدمة دا كله صابون بتغسلي بيه
وجريت عليها وخدت منها علبة الصابون وخدت نصها وحنين بتبصلها پصدمة هو كمان البخل وصل للصابون
حنين دول شوية صابون وعليهم مايه وبعدين المواعين كتير وكمان الصابون اللي حطيته ماكنش هيكفي
حنين
بضيق يا ماما أنت مكبرة الموضوع ليه وبعدين أنا مش في نيتي حاجة ومفيش حد بيعمل
اللي بتعمليه دا الحمد لله الخير كتير بس حضرتك بتقرطيها علينا
حماتها بعصبية تعالي يا بت اديلي قلمين أحسن
سكتت حنين عشان شايفة إن الكلام معها مش هيجيب فايدة وهينقلب عليها بالغلط فقررت تسكت ولما تطلع شقتها تبقي تكلم جوزها في الموضوع دا
حماتها أنا بلمع المواعين بشوية صابون صغيرة مش علبة صابون وطلعت من المطبخ
وكملت حنين بضيق وبعد فترة خلصت وبدأت تحضر الحاجة اللي هتعملها للغدا
حنين بيتهيألك مش زعلانة ولا حاجة
أمين قولي بجد مالك أمي قالتلك حاجة ضايقتك
حنين لما نطلع شقتنا هنتكلم
أمين اممم الموضوع باينله كبير ماشي خلاص اللي أنت عايزاه هطلع بقى أقعد معها
حنين ماشي
أمين عايزه مساعدة مني في أي حاجة
حنين في سرها عشان تبقى كملت بقى لما تشوفك بتعمل معايا حاجة
بصتله وقالت لا يا أمين هخلص كل حاجة لوحدي
بدأت حنين تطبخ ملوخية ورز بشوربة كانت حماتها مخزناها في الفريزر كانت بتستغرب إزاي
ملاحظتش عليهم حاجة زي دي ولو كانت سألت جيرانهم عنهم أكيد مش هيعرفوا عيشتهم أصلهم مش عايشين معهم وبتفكر هل في الناس بالطريقة دي
وراحت تقشر بطاطس عشان تقليها وتعمل السلطة كانت الساعة 11 الضحى
بقلم