اسباب تكرار حلم بعينه أثناء النوم
إذا كنت تُصادف تكرار حلم بعينه فأنت لست وحدك
لا تشعر بالاستياء أو الحيرة إذا كان لديك حلماً معيناً يُطاردك في مناسبات متعددة. فوفقاً للعلماء، تحدث الأحلام المتكررة لـ 35٪ من المراهقين قبل سن المراهقة، و 60-75٪ من المراهقين والكبار. ولكن هذا لا يعني بأن تكرار الحلم يقتصر على فئة محددة، حيث يُمكن تكرار هذه الأحلام في أي مرحلة من حياتك، فلقد أظهرت الدراسات أن ما يقرب من 40٪ من الأشخاص تبدأ رحلة تكرار الأحلام في طفولتهم، بينما يبدأ أكثر من 15٪ منهم بالمرور بهذا الأمر في مرحلة البلوغ.
هناك مواضيع شائعة للأحلام المتكررة
بعد عمل استطلاع لأكثر المواضيع الشائعة المتعلقة بالأحلام المتكررة، وُجد أنه يمكن تلخيصهم في 5 مواضيع:
- السقوط والهبوط.
- المطاردة.
- العودة إلى المدرسة.
- عدم الاستعداد لاختبار أو لحدثٍ مهم.
- الطيران والتحليق.
تثير غالبية هذه الأحلام المشاعر السلبية والمسببة للقلق، فلقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل حتى ولو كانت طفيفة في صحتهم العقلية والنفسية، هم أكثر عُرضة لوجود هذه الأنواع من الأحلام المتكررة.
أحلامك هي انعكاس لما تشعر به ويدور في عقلك
على سبيل المثال، الحلم بعدم الاستعداد للاختبار قد يكون موضوعاً مشتركاً بين الطلاب، خاصة خلال فترات الامتحان، أو أثناء الاستعداد لحدث مهم كمقابلة عمل أو أي شيء من هذا القبيل، وهذه هي طريقة الدماغ في لعب دور الضغط الجسدي والعقلي لتفريغ الضغط الذي قد يشعر به الشخص.
أما تكرار حلم كالسقوط أو الهبوط فقد يكون دلالة على وجود مخاۏف هائمة في العقل وانعدام الأمن بشأن مواقف بعينها، فالسقوط ليس السقوط للهاوية فقط، بل قد يحلم بعض الأشخاص بتساقط الأسنان، والذي قد يكون انعكاساً لصعوبة الشخص الخجول في التعبير عن نفسه.
قد يكون الحلم بمثابة ناقوس الخطړ الذي ينبهك بأنك بحاجة إلى إصلاح شيئ ما
يعتقد واضعو النظريات أن الأحلام المتكررة قد تشير لمشاكل وقضايا لم يتم حلها في حياة الشخص الحالم، بينما يتكهن البعض الآخر بأن هذه الأحلام تحدث عندما يحاول الشخص التصدي ومعالجة صدمات سابقة. ويُفسر لنا الخبراء أن أحلاماً محددة عند إعادة عرضها يُمكن أن نستشف منها رغبات الحالم المدفونة أو مخاوفه أو شيء آخر موجود في عقله الباطن – مثل الحاجة إلى تعويض صديق مثلاً.
نصائح مفيدة للحد من تكرار الأحلام
قد يتكرر نفس موضوع الحلم باختلاف أحداثه، وقد تتطابق الأحداث في كل مرة، وفي جميع الأحوال قد تستيقظ منزعجاً وحالتك المزاجية سيئة بسبب هذه الأحلام. ويُقدم لنا الخبراء هذه النصائح:
- عادة ما تكون الأحلام السلبية (الكوابيس) مُحفزة في الأصل بسبب التوتر والضغط والمشاكل، ولهذا يُنصح بالابتعاد عن التوتر بأكبر قدر ممكن أو اللجوء إلى ممارسات عديدة كالتأمل أو ممارسة هواية مُفضلة لتهدئة مستويات التوتر لديك.
- قد يكون من المحال حل المشاكل المُسببة للأحلام في الوقت الحالي، ولكن حاول اللجوء لأخذ قسط كافٍ من النوم والنوم في أجواء مريحة واتباع نمط حياة ونظام غذائي متوازن.
- وفي بعض الحالات خاصة عندما يمتد تأثير تلك الأحلام لحياتك وصحتك، فيُفضل زيارة الطبيب النفسي أو المتخصص.