حكاية تاجر الاقمشه مسعود
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
قصة كاملة
يحكى عن تاجر أقمشة اسمه مسعود ماټت زوجته بعد أن أوصته خيرا بابنته الوحيدة بهية ترعرعت البنت عند أبيها حتى كبرت و صارت شديدة الجمال ضليعة اللسان على قدر كبير من الفطنة.
و جاء يوم أن حل بالتاجر مرض شديد فأصبح طريح الفراش وخاف أن يأتي أجله و ليس له من قريب يعتني بابنته ثم أنه فكر و غرق في التفكير ورأى أن الحل هو زواجها ممن يهواه قلبها وسيعطيه الدكان ليبقى إسمه حيا بعدما ېموت. أحد الأيام أعد وليمة في داره وإستدعى أهله وأقربائه وكان يرجو أن يشاهدوا بهية ويطلبونها للزواج حضر القوم وأكلوا وشربوا وأثنوا على البنت وأدبها كان في جملة المدعوين فتى من الأشراف إسمه عدنان تربى فى العز و الدلال لا يحمل هما ولا غما يحيط به الخدم و الحشم لما رآها إندهش من حسنها ولم يرفع عينيه عنها .
تجهز الموكب و رفعت الأعلام قاصدة بيت التاجر الذي رحب بهم وفرح بمجيئهم ثم أنه و بعد أن تبادلوا الحديث أخبروه عن نيتهم في طلب يد إبنته قال و الله يا ولدي لن أجد لها من هو أحسن منك خلقا و أعلى منك مقاما لكني أستسمحكما أن أسألها في هذا الأمر.
استنكر عدنان ما سمعه و اغتم لذلك غما شديدا فكيف تقلل من شأنه و تعايره و هو ابن االعز و الجاه ثم لم يتمالك نفسه و أجابها ويحك !!! الصنائع مهنة العامة هل رأيت شريفا أو ملكا يشتغل بيديه قوافل أبي تصل الهند والسند وفيها كل ما تشتهيها نفسك وتريدن منى أن أقوم بحرفة حقېرة وسط السوق قالت أنا أذهب يوميا إلى السوق وأجلس مع أبي والناس التي تعمل في دكاكينها تستحق أن نحترمها لا أن نحقر من شأنها على كل حال ذلك أفضل من إمرئ يعيش عالة على أبيه !!!