الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

أشياء تُقلق المسافرين بالطائرة رغم أنها عادية

موقع أيام نيوز

مطبات الهواء والاضطرابات الجوية
 

الطائرات


 

عندما يتملك الشخص خوف من الطائرات فإنه يكون حساس لأي تغيّر بسيط يحدث أثناء الطيران، ومثل هذه الأشياء التي قد تطرأ: مطبات الهواء (اهتزاز الطائرة)، يجب أن تعلم أن هذا الاضطراب طبيعي تماماً وليس هناك سبب للذعر، فتلك المطبات أمر طبيعي نتيجة اختلاف درجات حرارة الهواء الصاعد والهواء التنازلي، خاصة فوق الماء أو الجبال أو تدفق الهواء من مستويات مختلفة (يحدث هذا غالباً بالقرب من المطارات)، وفي الغالب قبل عبور مطبات الهواء يقوم الطيارون بتحذير المسافرين لاتخاذ مقاعدهم وربط أحزمة الأمان بفترة كافية ولكن في بعض الأحيان هناك حالات حيث يبدأ الاضطراب بشكل غير متوقع.

 

وميض ضوء يأتي من النافذة في الطائرات
 


 

يرتاب بعض الركاب من فلاشات الضوء الآتية من خارج النوافذ، ولكن في الحقيقة لا يوجد شيء يستحق القلق في هذا الأمر، إنها مجرد ومضات ناتجة عن الأضواء الموجودة على أطراف أجنحة الطائرات، والهدف من وجودها هو منع ټحطم الطائرات، خاصة بالقرب من المطارات، وغالباً ما ينعكس هذا الضوء من الغيوم وهذا ما يخلق الوميض الذي يزعج الكثير من الركاب.

 

انحناء الأجنحة
 

متن الطائرات


 

شيء آخر عن الطائرات والذي قد يخيف الركاب، وهو انحناء أجنحة الطائرة، إذا تسنت لك رؤية هذا المشهد فلا تقلق فالأجنحة يتم صناعتها لتكون مرنة وذلك لتكون طيعة أثناء مواجهة الاضطرابات، كما أنه يتم فحص الطائرات بدقة قبل الإقلاع، لذلك لا تقلق إذا رأيت أجنحة منحنية من خلال نافذة الطائرة، فكل شيء على ما يرام.

 

دوران الطائرة قبل الهبوط
 


 

أثناء ركوب الطائرة قد تلاحظ دوران الطائرة في مسارات دائرية وقد تظن أن الطائرة بها مشكلات فنية، ولكن في الحقيقة قد يكون المطار مشغولاً للغاية، أو أن هناك عقبة في مسار الرحلة (على سبيل المثال، سرب من الطيور)، أو أن الرياح قوية أو أن الهبوط الآمن مستحيلاً لبعض الأسباب الأخرى، ولكن على أي حال، التأخير أفضل من الخطړ، لذلك لا داعي للقلق، فهذا يعتبر وضع طبيعي جداً.

 

هل تسمع الكثير من الأصوات أثناء الإقلاع والهبوط والتي تثير من قلقك للغاية؟!!
 

القلق على متن الطائرات


 

معظم الأصوات التي تصدر من الطائرات لا تكون في العادة علامات على أي مشكلة، بل إنها قد تكون ناجمة عن اللوحات التي تفتح قبل الهبوط، أو ناتجة عن القيادة بواسطة وحدة نقل الطاقة والعديد من الأمور الأخرى، فلا تقلق من تلك الأصوات على الإطلاق، وتجدر الإشارة إلى أن الهبوط المفاجئ يعد أمراً طبيعياً إذا هبطت الطائرة في المطر بسبب سهولة التحكم في الطائرة.

تماما مثل جميع أجزاء الطائرة، يتم تصنيع معدات الهبوط والعجلات الخاصة بالطائرة مع الأخذ في الاعتبار الأحمال الهائلة، ففي الصورة على اليسار، يمكنك رؤية نتيجة الهبوط العڼيف ولكن لحسن الحظ لم تتكسر الإطارات (ففي الطائرات الحديثة، يتم ضخ الإطارات بالنيتروجين)، لذلك انتهى كل شيء بشكل جيد.

 

والآن حان الوقت لنخبرك عن الأشياء التي تستحق القلق
 

القلق على متن الطائرات


 

من الأشياء التي قد تحدث أثناء الطيران هو التجمد في الغلاف الجوي سواء بسبب قطرات ماء باردة أو قد تحدث بالقرب من الأرض أو على مدرج الطائرات وذلك خلال فترة الجليد، وهذا التجمد يجعل من الطائرة أثقل وقد يصبح من المستحيل السيطرة عليها.

ولحسن الحظ، هناك طريقة للتعامل مع هذا الوضع: ففي الطقس البارد، يتم تغطية الطائرات بسائل خاص قبل الرحلة، أما إذا حدث ذلك التجمد أثناء طيران الطائرة، فهنا يقوم طاقم الطائرة بمعالجة الأمر، وذلك من خلال محاولة تجنب المنطقة الخطړة.

 

ومن الظواهر الأخرى التي تعترض مسار الطائرات هي العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة والأعاصير ورياح العاصفة والعواصف الترابية وسحب الرماد الناتجة من البراكين ودرجات الحرارة العالية أو المنخفضة بشكل غير عادي، وفي هذه الحالات، يتم تأجيل الرحلات. ولكن ماذا قد يحدث إذا ظهرت عاصفة رعدية أثناء الطيران بالفعل؟

في هذه الحالة، فإن طاقم الطيران لديه خطة عمل بديلة، كما أن الطائرة تمتلك رادار طقس يمكن أن يرى سحب العاصفة، حيث يُظهر لون السحابة الموجود على الرادار مدى صعوبتها، على سبيل المثال: كلما كان اللون أغمق، كان الخطړ أكبر، واعتماداً على اللون، يتخذ الطاقم قراراً حول ما إذا كان يجب إتباع المسار الأصلي أو اختيار مساراً جديداً أكثر أماناً.

القلق على متن الطائرات

وكما قلنا من قبل، يحذر طاقم الطائرة المسافرين من الاضطرابات ويخبرهم بربط أحزمة الأمان الخاصة بهم. ومع ذلك، هناك ظاهرة تسمى اضطراب الهواء النقي، ويظهر هذا النوع من الاضطراب في الهواء النقي على ما يبدو، لذلك لا توجد وسيلة للتنبؤ به حتى باستخدام رادار الطقس.

ولكن لا تقلق فالطائرات الحديثة تستطيع التصدي لتلك المشكلات، فحتى الأحداث الناتجة عن هذه الظاهرة في الماضي تعتبر نادرة الحدوث، فعلى سبيل المثال، عام 1964، ضړبت طائرة من طراز بوينج بي -52 اضطراب الهواء النقي ولكنها هبطت بأمان في أركنساس على أي حال.

ولكن تجدر الإشارة إلى أن الخطړ الرئيسي للاضطرابات الجوية النقية يقع حينما يكون الركاب غير موجودين على مقاعدهم، وبالتالي يكونوا عُرضة للإصابة، ولهذا السبب فمن الأفضل إبقاء أحزمة الأمان مثبتة خلال الرحلة بأكملها وعندما تحتاج إلى الذهاب إلى المرحاض، تمسك بالمقاعد أثناء الذهاب.

 

معلومة رائعة إضافية: هل تعرف لماذا الطيران من الغرب إلى الشرق يستغرق وقتاً أطول مما لو كان من الشرق إلى الغرب؟!
 


 

فعلى سبيل المثال، الرحلة من موسكو إلى بانكوك تكون أقصر بـ 50 دقيقة مقارنة بالرحلة القادمة من بانكوك إلى موسكو على الرغم من أنها تبدو على نفس المسار، والسبب هنا هو تدفق الهواء!!

فعادة تكون السرعة عند الارتفاع الشاهق حوالي 125 ميل بالساعة إلى 300 ميل بالساعة، وبما أن الأرض تدور من الغرب إلى الشرق، فتجد أن الطائرة التي تطير في نفس الاتجاه، تستخدم هذه التدفقات النفاثة، ولكن إذا كانت الطائرة تسير في الاتجاه المعاكس، فإن هذا يخلق عقبة إضافية، مما يبطئها.