أجمل تعبير عن التواضع والتكبر
في رحلة الحياة، يواجه الإنسانُ خيارينِ رئيسيينِ: التواضعُ أو التكبرُ.
فالتواضعُ هو شمسٌ تُضيءُ دروبَ صاحبهِ، ونورٌ يُشعُّ منْ قلبهِ، وظلٌّ وارِفٌ يُظلّلُ كلَّ منْ يلجأُ إليهِ.
هو سُموٌّ للنفسِ دونَ غرورٍ، وعلوٌّ للهامةِ دونَ كبرٍ، وتقديرٌ للذاتِ دونَ تعاليٍ.
أما التكبرُ فهو ظلامٌ يُغطّي البصيرةَ، وسدٌّ يمنعُ الوصولَ إلى القلوبِ، وجدارٌ يفصلُ بينَ الإنسانِ وبينَ السعادةِ.
هو دناءةٌ للنفسِ في ثوبِ الغرورِ، ووضاعةٌ للهامةِ في رداءِ الكبرِ، وتحقيرٌ للذاتِ في عباءةِ التعالي.
ولقدْ حثّتْ جميعُ الدياناتِ السماويةِ على التواضعِ، وذمّتْ التكبرَ أشدّ الذمّ.
ففي الإسلامِ، يُعدُّ التواضعَ منْ صفاتِ المؤمنِ، ويُسمّى المتواضعَ منْ أجملهمْ خلقًا.
وقد قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ: "تواضعوا للهِ تُعَلّى."
ولذلكَ، يجبُ علينا أنْ نسعى جاهدينَ لِلتحلّي بِخُلْقِ التواضعِ في جميعِ مُعاملاتِنا معَ الآخرينَ، فَفي ذلكَ سعادتُنا في الدنيا والآخرةِ.
<u>أمثلةٌ على أجملِ ما قيلَ عن التواضعِ والتكبرِ:</u>
- "التواضعُ زينةُ الرجالِ، والكذبُ شينُ النساءِ." (الإمامُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ - رضيَ اللهُ عنهُ)
- "لا خيرَ في صحبتِ منْ لا يُصدقُكَ القولَ، ولا يُوفيكَ العهدَ." (الحسنُ البصريُّ - رحمهُ اللهُ)
- "المرءُ بِصدقِهِ يُعرفُ." (مثلٌ عربيٌّ)
- "منْ تواضع للهِ رفعهُ اللهُ." (مثلٌ عربيٌّ)
- "التكبرُ رأسُ كلِّ خطيئةٍ." (مثلٌ عربيٌّ)
<u>خاتمة:</u>
التواضعُ هو مفتاحُ النجاحِ والسعادةِ في الحياةِ، بينما التكبرُ هو طريقُ الفشلِ والشقاءِ.
فلنحرصْ جميعًا على التمسكِ بالتواضعِ في أقوالِنا وأفعالِنا، ونُنْشئْ أجيالًا تُقدّرُ قيمتَهُ وتُطبّقُهُ في سلوكِها.