الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ملخص رواية دمشق الحرائق

موقع أيام نيوز

ن هو زكريا تامر؟

قبل الغوص في رواية "دمشق الحرائق"، لابدّ من التعريف بمؤلفها، الكاتب الفلسطيني الشهير زكريا تامر. وُلد تامر عام 1931 في قرية صفورية في الجليل، واشتهر بكونه رائدًا للأدب القصصي القصير في العالم العربي. تميّزت أعماله بواقعيتها السحرية، ودمجها بين الحلم واليقظة، وتناولها للمواضيع الاجتماعية والسياسية بجرأة وصدق.

"دمشق الحرائق": رحلة عبر الزمن والنسيان

تُعدّ رواية "دمشق الحرائق" من أشهر أعمال زكريا تامر، ونُشرت لأول مرة عام 1978. تدور أحداث الرواية في مدينة دمشق خلال فترة الانتداب الفرنسي، وتروي حكاية عائلة فلسطينية تهجّر من قريتها وتلجأ إلى المدينة بحثًا عن الأمان.

شخصيات الرواية:

  • الحاج يونس: ربّ العائلة وأساسها، رجل صامد يواجه صعوبات الحياة بِعزيمة وقوة.
  • أمينة: زوجة الحاج يونس، امرأة قوية وصبورة تدعم عائلتها في أحلك الظروف.
  • إبراهيم: ابن الحاج يونس الأكبر، شاب مثقف ثائر يسعى لمقاومة الاحتلال الفرنسي.
  • ليلى: ابنة الحاج يونس، فتاة جميلة حساسة تعاني من ويلات الحړب والهجرة.
  • أحمد: ابن الحاج يونس الأصغر، طفل بريء يرى العالم بعيون مفتوحة على الجمال والألم.

مواضيع الرواية:

تتناول رواية "دمشق الحرائق" العديد من المواضيع الهامة، تشمل:

  • الهجرة واللجوء: تُجسّد الرواية معاناة الفلسطينيين الذين هُجّروا من قراهم وأراضيهم، وتُسلّط الضوء على مشاعر الحزن والغربة التي يعيشونها في المنفى.
  • النضال ضدّ الاحتلال: يُصوّر إبراهيم، ابن الحاج يونس، رمزًا للمقاومة ضدّ الاحتلال الفرنسي، ممّا يُبرز إرادة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وحقوقه.
  • الحبّ والعائلة: على الرغم من الظروف الصعبة، تُظهر الرواية قوّة الروابط الأسرية ودورها في التغلب على الشدائد.
  • البحث عن الهوية: تُواجه شخصيات الرواية صراعًا داخليًا في البحث عن هويتها في ظلّ التغيرات السياسية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة.

أسلوب الكتابة:

يُعدّ أسلوب زكريا تامر في كتابة رواية "دمشق الحرائق" فريدًا من نوعه، حيث يمزج بين الواقعية والسحرية. فهو يستخدم اللغة العربية ببراعة، ويُوظّف الصور البلاغية والتشبيهات بشكل مُبدع لخلق لوحات أدبية غنية بالتعبير.

تأثير الرواية:

أثّرت رواية "دمشق الحرائق" بشكل كبير على الأدب العربي، وحظيت بشهرة واسعة بين القراء العرب. تُرجمت الرواية إلى العديد من اللغات، ونالت العديد من الجوائز والتقديرات.

خاتمة:

تُعدّ رواية "دمشق الحرائق" عملًا أدبيًا هامًا يُجسّد معاناة الشعب الفلسطيني، ويُسلّط الضوء على قضايا الهوية والانتماء والبحث عن الحرية. تُمثّل الرواية رحلة عبر الزمن والنسيان، وتُذكّرنا بِقوّة الروح الإنسانية في مواجهة الظلم والقهر.