أفضل تعبير عن الغش
في رحلةِ السعي الإنساني نحو المعرفةِ والتميزِ،
تبرزُ قيمٌ أخلاقيةٌ ساميةٌ تُنيرُ دروبَنا وتُرشدُ خطواتِنا.
ومن أبرزِ هذه القيمِ:
- الأمانةُ:
التي تُحَثّنا على الصدقِ والنزاهةِ في أقوالِنا وأفعالِنا.
- المثابرةُ:
التي تُحفّزُنا على بذلِ الجهدِ والمثابرةِ لتحقيقِ أهدافِنا.
- العدالةُ:
التي تُلزمُنا بِإعطاءِ كلّ ذي حقٍّ حقّهُ دون ظلمٍ أو تجاوزٍ.
ولكن،
تُطلّ علينا من حينٍ لآخرِ سلوكياتٌ مُخالفةٌ لهذه القيمِ،
منها:
- الغشّ:
الذي يُمثّلُ خيانةً للمبادئِ والقيمِ، وسعيًا وراءَ تحقيقِ مكاسبٍ غيرِ مشروعةٍ دونِ بذلِ الجهدِ المطلوب.
فما هو أفضلُ تعبيرٍ عن الغشّ بالمقدمة؟
هل هو:
- سلوكٌ مُخجلٌ يُعَرّضُ صاحبهُ للمساءلةِ والعقاپ؟
- طريقٌ مُختصرٌ نحوَ الفشلِ والإحباطِ؟
- خيانةٌ للنفسِ قبلَ أن تكونَ خيانةً للآخرين؟
إنّ أفضلَ تعبيرٍ عن الغشّ بالمقدمةِ هو:
"ظلمٌ للنفسِ قبلَ أن يكونَ ظلمًا للآخرين."
فالمغشوشُ:
- يُضللُ نفسَهُ:
وَيُوهمُها بأنّه حقّقَ إنجازًا دونَ جدارةٍ أو استحقاقٍ.
- يُهدّرُ طاقاتِهِ:
وَيُضيّعُ وقتَهُ في سلوكٍ لا طائلَ منهُ.
- يُفقدُ ثقةَ الآخرين:
وَيُعرّضُ نفسَهُ للعقوبةِ واللومِ.
وبالتالي،
فإنّ الغشّ سلوكٌ مُدمّرٌ على المستوى الفرديّ والمجتمعيّ.
فالفردُ الذي يُمارسُ الغشّ:
- يفقدُ احترامَ نفسِهِ:
وَيُصبحُ فاقدًا للأخلاقِ والقيمِ.
- يُصبحُ عالةً على المجتمع:
وَيُساهمُ في انتشارِ الفسادِ والظلمِ.
أمّا المجتمعُ الذي يُشيعُ فيهِ الغشّ:
- يفقدُ قيمَهُ:
وَيُصبحُ عرضةً للانهيارِ.
- تُصبحُ المعاييرُ فيهِ مُشوّهة:
وَيُفقدُ الثقةَ بينَ أفرادِهِ.
لذلك،
فإنّ مكافحةَ الغشّ مسؤوليةٌ فرديةٌ ومجتمعيةٌ.
فمن واجبِ كلّ فردٍ:
- أن يتحلّى بالأمانةِ والنزاهة:
وَيُؤمنَ بأنّ النجاحَ الحقيقيّ لا يتحقّقُ إلّا بالجهدِ والمثابرةِ.
- أن يُحذّرَ من مخاطرِ الغشّ:
وَيُشجّعَ على نشرِ ثقافةِ العملِ الجادّ.
وَمِن واجبِ المجتمعِ:
- أن يُرسّخَ مبادئَ الأمانةِ والنزاهة:
وَيُطبّقَ عقوباتٍ رادعةً على ممارسي الغشّ.
- أن يُوفّرَ فرصًا متساويةً للجميع:
وَيُشجّعَ على التنافسِ الشريفِ.
ختامًا،
**إنّ الغشّ سلوكٌ مُدمّرٌ لا يُفيدُ صاحبهُ إلّا وهمًا زائفًا