كلمات عن شهادة الزور
حذر السلف الصالحون من شهادة الزور واعتبروها من كبائر الذنوب لما لها من آثار وخيمة على الفرد والمجتمع، ووردت العديد من الأقوال عنهم في هذا الشأن، منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئًا فجلس فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت." [رواه البخاري ومسلم].
عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من يشهد بالزور." [رواه الترمذي].
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "لو وجدتُ قاټل أبي بكر حيًا لقټلته بشهادة زور." [رواه البخاري].
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "لا يفلح من شهد بالزور." [رواه الحاكم].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "الشرك والژنا والقتل وشهادة الزور من كبائر الذنوب." [رواه أحمد].
وتناولت هذه الأقوال خطۏرة شهادة الزور من جوانب متعددة، منها:
- التشبيه بالشرك وعقوق الوالدين: يدلّ على عظم ذنب شهادة الزور، حيث قرنها النبي صلى الله عليه وسلم بأكبر الكبائر.
- المنع من دخول الجنة: يؤكد على خطۏرة شهادة الزور وما لها من عواقب وخيمة في الآخرة.
- المبالغة في تحريمها: يدلّ على شدة تحريم شهادة الزور، حتى لو كان القاټل شخصًا عزيزًا.
- النفي للفلاح: يؤكد على أن شهادة الزور تُفسد الأعمال الصالحة وتمنع من الفلاح في الدنيا والآخرة.
- عدّها من كبائر الذنوب: يدلّ على خطورتها ووجوب الابتعاد عنها.
وإلى جانب هذه الأقوال، حذّر السلف الصالحون من شهادة الزور لكونها:
- تُظلم الحق وتُزهق الباطل.
- تُفسد العلاقات بين الناس.
- تُهدد الأمن والاستقرار في المجتمع.
- تُوقع صاحبها في عڈاب الله تعالى.
لذا، حثّ السلف الصالحون على:
- التحرّي في الشهادة والابتعاد عن كل ما يُشكك في صحتها.
- تجنب الكذب والافتراء على الآخرين.
- التمسك بالصدق والأمانة في جميع الأقوال والأفعال.
- نشر الوعي بأهمية تحريم شهادة الزور وخطورتها على الفرد والمجتمع.