ما هو الفرق بين العزباء والعانس ؟
يختلف كلا من مصطلح العانس عن العزباء كليا فليس كما اعتقد البعض ان كلاهما يتم اطلاقه على الفتاة التي لم تتزوج و تأخر نصيبها، وبغض النظر عن ذلك إلا ان كلا من المصطلحين خرجا من قعر مجتمعات ارتفعت فيهم نسبة العنوسة ناثرين مشاعر الحزن والضيق في قلب كل واحدة أدرج اسمها ضمن تلك القائمة، معوضا إياها الله جل علاه بالأخرة بالكثير من الأجر والثواب في حال رضيت و احتسبت وصبرت ولم تخرج عن طوعه وأوامره
كم عمر البنت العانس
العانس وهي الكلمة التي تطلق على الفتاة التي تأخر عليها الزواج ووصلت الى سن معين دون ان تأخذ نصيبها من الرجال، ومن الجدير بالتطرق إليه ان لكل دولة من الدول العالمية سواء العربية أو غيرها سن محدد خاص بها، فعلى سبيل المثال مصر تأخذ هذا اللقب لكل بنت بلغت سن الخمسة والثلاثين عاما دون ان تتزوج، فتصبح غير مرغوب فيها بالمجتمع وقلة الناظرين إليها قليلة جدا، وفي حال تقدم احد لخطبتها فانه يكون بصفات وميزات قليلة اما انه مطلق فيما سبق ولديه أبناء من الزوجة الأولى وإما ان يكون لديه رغبة المثنى والثلاث والرباع، واما ان تكون كبير في السن ويريد زوجة من اجل الخدمة.
ماذا تفعل المرأة العانس
في حين ان المرأة العانس او الاصح الفتاة التي تأخرت في الزواج سارت في طرق سليمة وصحيحة فلن تجعل لأي فرد مساحة ولو صغيرة لأجل التحدث والتلميح عليها ببعض الكلمات الچارحة، بل إنها ستجعل من نفسها كيان يحترمه الجميع ويضرب فيه المثل أينما كانوا، ومن تلك الطرق عدم المكوث في تلك القوقعة من الغرفة خوفا من كلام الناس بل الخروج الى عالم الدراسة في حال لم تنهي دراستك ومن ثم البحث عن عمل وتأمين مستقبلك مع عدم الاعتماد على الغير، بهذا تصبح لك كلمة يهابها الجميع.
هل الفتاة في سن الثلاثين عانس
قبل سنوات عدة من الآن كانت الفتاة التي تبلغ عمر الثلاثين تصنف تحت قائمة العوانس، ولكن بعد تحضر المجتمعات قليلا وعدم قدرة الرجال على الزواج بسبب الوضع المادي تم تمديد سن العنوسة بالنسبة للمرأة الى الخمسة والثلاثين عاما، فهنا تكون في قمة عدم الرغبة من قبل البعض وهذه من المؤكد معتقدات خاطئة لا يجب الأخذ بها، فالمرأة امرأة مهما تخطت من العمر أنوثتها وعفتها وشرفها وقدرها وطهارتها واحترامها معها أينما كانت وكيفما كانت، كما ويجب الاطلاع على نقطة مهمة الا وهي ان هذا التأخر لن يكون بيد الفتاة فهو خارج عن طوعها.
ماذا يطلق على الرجل العانس
لم يتوقف امر العنوسة على الاناث وحسب بل انه طال امر الذكور أي الرجال فكثير ما نسمع بعض العبارات العامية بالأرجاء منها “عنست البنت” اي انها مكوثها في بيت أهلها قد طال ولم يأتي موعد زواجها بعد، وكذلك عبارة “اسم الرجل ولم يتزوج” بمعنى انه تأخر كثيرا في السن ولم يفكر بعد في الزواج، وبالرغم من هذا الا ان العيب له والتلميحات الصادرة من اهل العشيرة لم يكن بالقدر الذي أخذته الفتاة كونها في نظرهم هي رمز الشرف والعفة ومن المحتمل ان تضيعه و تجلب لهم العاړ.
هل العانس تؤجر
ما أخذ الله جل علاه امرا من الانسان في هذه الدنيا إلا وعوضه بدلا عنه في الآخرة، وكذلك الفتاة العانس التي تأخر نصيبها بالزواج او من ماټت دون ان يعقد قرانها على احد الرجال ابدا حيث انها كرمت بمرتبة الشهداء من عند الله جل علاه ودخول الجنة بدون حساب يذكر اضافة الى هذا الزواج فيها بإحدى الرجال الذين ماتوا دون ان يتزوجوا أيضا في الآخرة، شريطة ان تكون تلك الفتاة راضية بقدر الله وحكمه ومحتسبة إياه امرها وباقية على طريقه ونهجه وغير سالكة تلك الطرق المحرمة من اجل اشباع الرغبات.