"أحكام الطلاق في الإسلام
يُعدّ الطلاق آخر حلٍّ في الإسلام لحلّ المشاكل الزوجية، وذلك لأنّه يُؤدّي إلى تفكيك الأسرة، ويُلحق الضرر بالأزواج والأولاد.
ولذلك، لا يجوز الإقدام على الطلاق إلاّ في الحالات القصوى، عندما تصبح الحياة الزوجية مستحيلة، ولا يُمكن الإصلاح بين الزوجين.
وقد حدّد الإسلام بعض الحالات التي يجوز فيها الطلاق، وهي تشمل:
1. الخېانة الزوجية:
- إذا ژنا أحد الزوجين، فإنّ للزوج الآخر حقّ الطلاق دون قيد أو شرط.
- تُعدّ الخېانة الزوجية خرقًا كبيرًا لعقد الزواج، وتُفسد الثقة بين الزوجين.
2. الإيذاء الجسدي أو النفسي:
- إذا قام أحد الزوجين بإيذاء الزوج الآخر جسديًا أو نفسيًا، فإنّ للزوج الآخر حقّ الطلاق.
3. عدم الإنفاق:
- إذا امتنع الزوج عن الإنفاق على زوجته وأولاده دون سببٍ شرعيٍّ، فإنّ للزوجة حقّ الطلاق.
- يجب على الزوج أن يُنفق على زوجته وأولاده من طعام وشراب وملبس ومسكن وعلاج.
4. هجر الزوجة:
- إذا هجر الزوج زوجته مدّة سنةٍ كاملةٍ دون عذرٍ شرعيٍّ، فإنّ للزوجة حقّ الطلاق.
- يُعدّ هجر الزوجة إهمالًا لها، وإخلالًا بمسؤولياته تجاهها.
5. الإعسار:
- إذا أصبح الزوج معسرًا، ولا يستطيع الإنفاق على زوجته وأولاده، فإنّ للزوجة حقّ الطلاق.
- يُعدّ الإعسار عذرًا شرعيًا للطلاق، وذلك لأنّ الزوجة لا تستطيع العيش مع زوجٍ لا يستطيع الإنفاق عليها.
6. الشقاق والڼزاع الدائم:
- إذا حدث شقاقٌ ونزاعٌ دائمٌ بين الزوجين، ولا يُمكن الإصلاح بينهما، فإنّ للزوجة حقّ الطلاق.
- يُعدّ الشقاق والڼزاع الدائم علامةً على أنّ الحياة الزوجية قد وصلت إلى نهايتها.
7. الردّة:
- إذا ارتدّ أحد الزوجين عن الإسلام، فإنّ للزوج الآخر حقّ الطلاق.
- تُعدّ الردّة خروجًا من الإسلام، ممّا يُفسد عقد الزواج.