اعرف نفسك بنفسك من هو قائل المقولة
لا يُمكن الجزم بشكل قاطع بشخصية واحدة قالت "اعرف نفسك بنفسك"، وذلك لعدة أسباب:
- انتشار المقولة: تُعتبر هذه المقولة من الحِكم القديمة التي تناقلتها الحضارات المختلفة، ووردت في نصوص فلسفية ودينية وثقافية متنوعة.
- نسبها إلى شخصيات متعددة: نُسبت المقولة إلى العديد من الفلاسفة والمفكرين، من أشهرهم سقراط، وذلك لارتباطه الوثيق بمبدأ "معرفة الذات". لكن، لا يوجد دليل تاريخي قاطع يؤكد نسبتها إليه بشكلٍ مُطلق.
- ظهورها قبل سقراط: وردت صياغات مشابهة للمقولة في حضارات قديمة مثل الحضارة المصرية والفارسية، مما يشير إلى انتشارها كفكرة عامة قبل عصر سقراط.
ومع ذلك، يرجّح بعض المؤرخين والفلاسفة أن سقراط قد ساهم بشكل كبير في نشر هذه المقولة وترويجها، وذلك من خلال حواراته مع تلاميذه وتركيزه على أهمية "معرفة الذات" كمنطلق لفهم العالم والوصول إلى الحكمة.
وبغض النظر عن الشخص الذي قالها لأول مرة، تظلّ "اعرف نفسك بنفسك" مقولة حكيمة ذات قيمة كبيرة، فهي تُشجّع على:
- التأمل الذاتي وفهم مشاعرنا وأفكارنا ودوافعنا.
- تقييم نقاط قوتنا وضعفنا.
- اكتشاف إمكاناتنا وقدراتنا.
- اتخاذ قرارات صائبة بناءً على فهمنا لذاتنا.
- العيش حياة هادفة وذات معنى.
وإليك بعض النصائح لبدء رحلة "معرفة الذات":
- خصص وقتًا للتأمل الذاتي.
- اطرح أسئلة على نفسك حول قيمك ومبادئك وأهدافك.
- استمع إلى مشاعرك واحتياجاتك.
- ابحث عن تجارب جديدة تُساعدك على اكتشاف جوانب جديدة في نفسك.
- تواصل مع أشخاص مُختلفين.
- اقرأ كتبًا عن علم النفس والفلسفة.
- اطلب المساعدة من معالج أو مستشار إذا لزم الأمر.