نشأة علم النفس
يعد علم النفس علما حديثا نسبيا ولكن جذوره تمتد إلى عصور قديمة.
ففي الفلسفة اليونانية القديمة ناقش الفلاسفة مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو طبيعة العقل والوعي والسلوك الإنساني.
ومع ذلك لم يتم اعتبار هذه المناقشات علما بالمعنى الحديث للكلمة.
في القرن السادس عشر بدأ العلماء في دراسة السلوك الإنساني من منظور علمي.
فقد اقترح ديكارت أن العقل والجسد هما كيانين منفصلان وأن العقل هو مقر الوعي والتفكير.
في القرن التاسع عشر ظهرت مدرسة علم النفس التجريبي التي اعتمدت على المنهج العلمي لدراسة السلوك الإنساني.
وكان العالم الألماني فيلهلم فونت أحد مؤسسي هذه المدرسة.
في أوائل القرن العشرين ظهرت العديد من المدارس الفكرية في علم النفس مثل السلوكية والجشتالت والنفسانية التحليلية.
وكل من هذه المدارس قدمت نظرة مختلفة للفهم السلوك الإنساني.
في منتصف القرن العشرين بدأت الثورة المعرفية في علم النفس.
وتركزت هذه الثورة على دراسة العملية العقلية مثل التفكير والذاكرة وحل المشكلات.
وتسعى هذه المجالات إلى فهم السلوك الإنساني من منظور بيولوجي وتطوري واجتماعي.
وبشكل عام لقد مر علم النفس بتطورات هائلة خلال تاريخه القصير.
وفهمنا للسلوك الإنساني قد ازداد بشكل كبير.
ويستمر العلماء في إجراء البحث في هذا المجال في محاولة لفهم هذا الكائن المعقد الذي هو الإنسان.
ملاحظة هذه مجرد لمحة موجزة عن تاريخ علم النفس.
ويمكنك استكشاف هذا الموضوع بشكل أعمق من خلال قراءة الكتب والمقالات المتخصصة.