الإثنين 25 نوفمبر 2024

تعبير عن ما هي الكبائر التي لا تغفر

موقع أيام نيوز

في رحلةِ الحياةِ الإيمانيةِ، يُواجهُ المسلمُ خطاياً وذنوبًا، تتراوحُ بين الكبائرِ والصغائرِ. وإنّ الكبائرَ، لِعظمِها وخُطورتها، تستحقّ وقفةً تأمّلًا وتفكرًا.

ما هي الكبائر؟

الكبائرُ هي المعاصيَ العظيمةُ التي حذّرَنا اللهُ تعالى منها، وَرَدّعَنا عن اقترافِها، ووعدَنا بالعقابِ عليها.

هل تُغفرُ الكبائرُ؟

إنّ اللهَ تعالى رحيمٌ غفورٌ، يُغفرُ الذنوبَ جميعًا لعبادهِ المؤمنينَ، إلّا الكبائرَ.

فما هي الكبائرُ التي لا تُغفرُ؟

اختلفَ أهلُ العلمِ في تحديدِ عددِ الكبائرِ التي لا تُغفرُ، إلّا أنّهم اتّفقوا على أنّها تشملُ:

  • الشركُ باللهِ: وهو أعظمُ الذنوبِ على الإطلاقِ، فلا يُغفرُ اللهُ تعالى للمُشركِ، مهما تابَ.
  • اليأسُ من رحمةِ اللهِ: وهو اعتقادُ العبدِ بأنّ اللهَ تعالى لن يغفرَ لهُ ذنوبهُ، مهما سعى في التوبةِ والاستغفارِ.
  • الأمنُ من مكرِ اللهِ: وهو اعتقادُ العبدِ بأنّ اللهَ تعالى لن يُعاقبهُ على ذنوبهِ.
  • القطيعةُ مع الرّحمِ: وهو قطعُ صلةِ الرحمِ، وعدمُ صلةِ الأقاربِ.
  • السحرُ: وهو طلبُ المعونةِ من الشياطينِ لإيذاءِ الناسِ.
  • أكلُ الربا: وهو أخذُ فائدةٍ زائدةٍ على المالِ المُقرضِ.
  • قتلُ النفسِ بغير حقٍّ: وهو قتلُ إنسانٍ مُسلمٍ بغيرِ حقٍّ شرعيٍّ.
  • الژنا: وهو مُجامعةُ الرّجلِ للمرأةِ المحرّمةِ عليهِ.
  • فرارُ الجندِ من الزحفِ: وهو هروبُ الجنديّ من المعركةِ دون عذرٍ شرعيٍّ.
  • شهادةُ الزورِ: وهو قولُ الشهادةِ الكاذبةِ في حقٍّ مُعينٍ.
  • قذفُ المحصناتِ المؤمناتِ: وهو اتّهامُ المرأةِ المُسلمةِ العفيفةِ بالزناِ أو الفاحشةِ دون دليلٍ.
  • شربُ الخمرِ: وهو تعاطي المُسكراتِ التي تُذهبُ العقلَ.

طريقُ التوبةِ والنّجاةِ:

إنّ اللهَ تعالى يُحبُّ التائبينَ، ويُجازيهم على توبتهم. وللتوبةِ شروطٌ، منها:

  • الإخلاصُ للهِ تعالى: أن يكونَ الدافعُ إلى التوبةِ هو الرغبةُ في نيلِ رضا اللهِ تعالى، لا الخوفَ من العقابِ.
  • الندمُ على الذنبِ: أن يشعرَ العبدُ بِقبحِ ذنبهِ، ويُحسّ بِآلامِ التوبةِ.
  • العزمُ على عدمِ العودةِ إلى الذنبِ: أن يُقرّرَ العبدُ بِتركِ الذنبِ نهائيًّا، وعدمِ العودةِ إليهِ مرّةً أخرى.
  • ردّ المظالمِ: إن كانَ الذنبُ قد أضرّ بغيرهِ، فيجبُ على العبدِ ردّ المظالمِ إليهِ.
  • التوبةُ قبل الموتِ: لا تُقبلُ التوبةُ بعدَ الموتِ.

خاتمةً:

إنّ التوبةَ من الكبائرِ واجبةٌ على المسلمِ، فهي سبيلُهُ إلى غفرانِ اللهِ تعالى ونَيْلِ رضاهُ.