تعبير عن ترتيب الأنبياء والرسل في السموات السبع
اختلفتْ الرواياتُ حولَ ترتيبِ لقاءِ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم بالأنبياءِ في رحلةِ الإسراءِ والمعراجِ، إلّا أنّ أرجحَ الأقوالِ هو أنّ ترتيبَهم كان كالآتي:
السماء الأولى:
- آدم عليه السلام: أبو البشريةِ، خلقهُ اللهُ تعالى من طينٍ، وعلّمهُ الأسماءَ والعلومَ.
السماء الثانية:
- يحيى عليه السلام: نبيٌّ من بني إسرائيلَ، اشتهرَ بزهدِهِ وورعهِ.
- عيسى عليه السلام: نبيٌّ من بني إسرائيلَ، اصطفاهُ اللهُ تعالى بكلماتهِ وروحهِ.
السماء الثالثة:
- يوسف عليه السلام: نبيٌّ من بني إسرائيلَ، اشتهرَ بجمالهِ وصبرهِ على الأڈى.
السماء الرابعة:
- إدريس عليه السلام: نبيٌّ مُعمّرٌ، رفعهُ اللهُ تعالى إلى السماءِ حيًّا.
السماء الخامسة:
- هارون عليه السلام: أخو نبيّ الله موسى عليه السلام، ومساعدهُ في دعوةِ قومهِ.
السماء السادسة:
- موسى عليه السلام: نبيٌّ من بني إسرائيلَ، كلّمهُ اللهُ تعالى تكليمًا.
السماء السابعة:
- إبراهيم عليه السلام: خليلُ اللهِ، هاجرَ من بلدهِ بدعوةِ اللهِ تعالى.
ملاحظة:
- اختلفتْ الرواياتُ حولَ بعضِ هذهِ الأسماءِ، فبعضُ الرواياتِ تذكرُ أنّ نبيّ الله لوطًا عليه السلام كان في السماءِ الثالثةِ، بينما تذكرُ رواياتٌ أخرى أنّهُ كان في السماءِ الرابعةِ.
- لم يُذكرْ في بعضِ الرواياتِ لقاءُ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم بنبيّ الله أيّوب عليه السلام، بينما تذكرُ رواياتٌ أخرى أنّهُ لقيهُ في السماءِ السادسةِ.
- هذا الترتيبُ هو أرجحُ الأقوالِ، إلّا أنّهُ لا يُعدّ قطعًا، واللهُ تعالى أعلمُ.
فوائدُ رحلةِ الإسراءِ والمعراجِ:
- إكرامُ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم من قِبلِ اللهِ تعالى: فقد أُسريَ بهِ من المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى، ثمّ عُرّجَ بهِ إلى السمواتِ العُلى، وشاهدَ من عجائبِ الخلقِ ما لم يرَهُ بشرٌ من قبلهِ.
- إظهارُ عظمةِ اللهِ تعالى: فقد رأى النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم من عظمةِ اللهِ تعالى ما لا يُوصفُ، ممّا زادَهُ إيمانًا ويقينًا.
- التقاءُ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم بالأنبياءِ والرسلِ: فقد التقى بِكثيرٍ من الأنبياءِ والرسلِ، وحيّا بعضَهم بعضًا، وتذكّروا فضلَ اللهِ تعالى عليهم.
- فرضُ الصلاةِ: فقد فرضَ اللهُ تعالى على المسلمينَ الصلاةَ الخمسَ في هذهِ الرحلةِ المباركةِ.
خاتمةً:
إنّ رحلةَ الإسراءِ والمعراجِ من أعظمِ معجزاتِ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، وهي دليلٌ على عظمةِ اللهِ تعالى وقدرتهِ.