تعبيرعن القراءات العشر
مقدمة:
تُعدّ القراءاتُ العشرِ منْ أهمّ علومِ القرآنِ الكريمِ، وهي رواياتٌ مُتواترةٌ عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم في قراءةِ القرآنِ الكريمِ. وقدْ حرصَ الصحابةُ الكرامُ على حفظِ هذهِ القراءاتِ ونقلِها إلى المسلمينَ، فكانتْ رمزًا لوحدةِ المسلمينَ وتنوّعِ أصواتِهمْ في قراءةِ كتابِ اللهِ تعالى.
أهميةُ القراءاتِ العشرِ:
- حفظُ القرآنِ الكريمِ منْ التصحيفِ: فقدْ حرصَ الصحابةُ الكرامُ على حفظِ القرآنِ الكريمِ برواياتٍ مُتعدّدةٍ، ممّا حالَ دونَ التصحيفِ والتغييرِ في نصّهِ الكريمِ.
- تسهيلُ قراءةِ القرآنِ الكريمِ على المسلمينَ: فقدْ تنوّعتْ القراءاتُ العشرُ في مخارجِ الحروفِ وصفاتها، ممّا وفّرَ خياراتٍ مُتعدّدةً للقراءةِ تناسبُ قدراتِ المسلمينَ واختلافاتِهمْ اللغويةِ.
- إثراءُ علومِ القرآنِ الكريمِ: فقدْ أدّتْ دراسةُ القراءاتِ العشرِ إلى ظهورِ علومٍ لغويةٍ وصرفيةٍ وبلاغيةٍ مُتعلّقةٍ بالقرآنِ الكريمِ.
- التمسّكُ بسنةِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم: فقدْ حرصَ الصحابةُ الكرامُ على نقلِ القراءاتِ عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، ممّا يُعدّ تمسّكًا بسُنّتهِ الشريفةِ.
أشهرُ رواةِ القراءاتِ العشرِ:
- القراءُ السبعةُ: همْ: عاصم بن أبي النجود، وشعبة بن الحجاج، وحمزة بن حبيب الزيات، والكسائي، ونافع بن عبد الرحمن المدني، وأبو عمرو بن العلاء البصري، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
- القراءُ الثلاثةُ: همْ: ابن كثير، ومحمد بن عبد الرحمن المزني، وأبو بكر بن عياش.
خاتمةً:
تُعدّ القراءاتُ العشرُ ثروةً إسلاميةً عظيمةً، تُجسّدُ تنوّعَ أصواتِ المسلمينَ في قراءةِ كتابِ اللهِ تعالى، وتُثري علومَ القرآنِ الكريمِ، وتُساهمُ في حفظهِ منْ التصحيفِ. فلنحرصْ على تعلّمِ القراءاتِ العشرِ، ونُجاهدْ في نشرِها بينَ المسلمينَ، ليعلو صوتُ القرآنِ الكريمِ في كلّ مكانٍ وزمانٍ.