تعبير عن الاسقاط النجمي في الإسلام
مقدمة:
في رحابِ المعرفةِ، تُطلّ علينا ظاهرةُ الإسقاطِ النجميّ، كَبوابةٍ غامضةٍ تُثيرُ التساؤلاتِ والجدلَ. تلكَ الظاهرةُ التيْ يدّعي مُمارسوها القدرةَ على فصلِ الروحِ عنْ الجسدِ، وخوضِ تجاربَ روحيةٍ خارقةٍ. فما موقفُ الإسلامِ منْ هذهِ الظاهرةِ؟ هلْ هي مُباحةٌ أمْ مُحرمةٌ؟
مفهومُ الإسقاطِ النجميّ:
يُشيرُ الإسقاطُ النجميّ إلى حالةٍ منْ الوعيِ المُتغيّرِ يُزعمُ مُمارسوها فيها فصلَ الروحِ عنْ الجسدِ، والارتقاءِ إلى عوالمَ روحيةٍ عليا. وَيُعتقدُونَ أنّ هذهِ التجربةَ تُتيحُ لهمْ التواصلَ معْ كائناتٍ غيبيّةٍ، واكتسابَ قدراتٍ خارقةٍ.
موقفُ الإسلامِ منْ الإسقاطِ النجميّ:
لا يوجدُ نصٌّ شرعيٌّ صريحٌ يُحرمُ الإسقاطَ النجميّ بِشكلٍ قاطعٍ. لكنْ يُحذّرُ الإسلامُ منْ الانخراطِ في أيّ ممارساتٍ أوْ معتقداتٍ تُخالفُ الشريعةَ الإسلاميةَ، وتُؤدّي إلى الشركِ باللهِ تعالى.
مخاطرُ الإسقاطِ النجميّ:
- الشركُ باللهِ تعالى: قدْ يُؤدّي الإسقاطُ النجميّ إلى الشركِ باللهِ تعالى، وذلكْ بِالإيمانِ بِقدراتِ خارقةٍ للروحِ، أوْ التواصلِ معْ كائناتٍ غيبيّةٍ.
- الوساوسُ والخرافاتُ: قدْ يُؤدّي الإسقاطُ النجميّ إلى الوقوعِ في الوساوسِ والخرافاتِ، ممّا قدْ يُؤثّرُ على عقيدةِ المُمارسِ وصحتِهِ النفسيةِ.
- الانحرافُ عنْ الصراطِ المستقيمِ: قدْ يُؤدّي الإسقاطُ النجميّ إلى الانحرافِ عنْ الصراطِ المستقيمِ، وذلكْ بِالانشغالِ عنْ واجباتِ الدينِ، والتعلقِ بالعوالمِ الروحيةِ الوهميةِ.
بدائلُ إسلاميةٌ:
- التأملُ والذكرُ: يُشجّعُ الإسلامُ على التأملِ والذكرِ، وهما منْ أهمّ الوسائلِ لِلتقربِ منْ اللهِ تعالى، وتصفيةِ القلوبِ، والارتقاءِ الروحيّ.
- الأحلامُ: يُمكنُ الاستفادةُ منْ الأحلامِ لِفهمِ النفسِ بشكلٍ أفضلَ، وذلكْ بِتَحليلِها وتفسيرِها بِشكلٍ إسلاميٍّ سليمٍ.
- الاستغفارُ والدعاءُ: يُشجّعُ الإسلامُ على الاستغفارِ والدعاءِ، وهما منْ أهمّ الوسائلِ لِلنيلِ منْ رضاَ اللهِ تعالى، وتحصيلِ البركاتِ.
خاتمةً:
يجبُ على المُسلمِ أنْ يكونَ حذرًا منْ الانخراطِ في أيّ ممارساتٍ أوْ معتقداتٍ تُخالفُ الشريعةَ الإسلاميةَ. وَلْيحرصْ على الالتزامِ بِتعاليمِ الإسلامِ، والابتعادِ عنْ كلّ ما قدْ يُؤدّي إلى الشركِ أوْ الانحرافِ عنْ الصراطِ المستقيمِ. ففي الإسلامِ غنيةٌ كافيةٌ لِلنيلِ منْ السعادةِ والراحةِ النفسيةِ، دونَ الحاجةِ إلى اللجوءِ إلى مُمارساتٍ غريبةٍ ومُشبوهةٍ.