هل القطط نجسة
لا تُعدّ القطط نجسةً في الإسلام، بل هي حيوانات طاهرةٌ يجوز لمسها والاحتفاظ بها في المنازل.
يستند هذا الحكم إلى أحاديث نبويةٍ شريفةٍ تدلّ على طهارة القطط، منها:
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ من وضوء كلبٍ، فجاءه رجلٌ فقال: يا رسول الله، إنّ الكلب يتوضأ من رِكْيّه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ الكلب ليس بنجسٍ، إنّما هو طاهرٌ." ([صحيح البخاري])
- حديث عائشة رضي الله عنها: "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُلاعب القطط في بيته." ([رواه الترمذي])
ومع ذلك، فإنّ بول القطط وروثها نجسٌ، ويجب غسلهما عند اتساخ الثوب أو البدن بهما.
أدلة طهارة القطط:
- عدم وجود دليلٍ شرعيٍّ صريحٍ على نجاستها.
- وجود أحاديث نبويةٍ تدلّ على طهارتها.
- إجماعُ جمهورِ الفقهاء على طهارتها.
- موافقةُ ذلك للفطرةِ السليمةِ، حيثُ أنّ القططَ حيواناتٌ نظيفةٌ تُحبّ النظافةَ.
- يُنصحُ بغسلِ اليدينِ بعدَ مُلامسةِ القططِ كإجراءٍ احترازيٍّ للحفاظِ على النظافةِ الشخصيةِ.
- يجبُ تنظيفُ أماكنِ تواجدِ القططِ بشكلٍ مُنتظمٍ لمنعِ تراكمِ الأوساخِ والروائحِ الكريهةِ.
- يُنصحُ بتجنبِ احتكاكِ القططِ بالأطعمةِ لمنعِ تلوّثِها.
في الختام، تُعدّ القططُ حيواناتٍ طاهرةً في الإسلام، ويجبُ احترامُها والتعاملُ معها بلطفٍ ورحمةٍ.