ما الاية التي قرأها سيدنا موسى لابطال السحر

موسى نبي الله الذي أرسله إلى فرعون وقومه لهدايتهم ودعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وقد أيد لله تعالى نبيه بتسع معجزات بينات كما ورد في القرآن الكريم، وكان من بين هذه المعجزات شق البحر أثناء خروجه وقومه من مصر، وكذلك معجزة إبطال سحر سحرة فرعون عندما أوحى الله تعالى أي نبيه بأن يُلقي العصا من يده، حيث تحولت إلى حية أبطلت التقمت ما خيل للناس من سحرة فرعون والذين آمنوا به كنبي وآمنوا بالله الواحد الأحد في تحدٍ لفرعون، فما هي قصة موسى مع السحرة

ماذا قال سيدنا موسى عندما اجتمع عليه السحرة

أرسل الله تعالى نبيه موسى إلى فرعون وقومه ليهديهم إلى الطريق المستقيم وعبادة الله وحده، إلا أن فرعون قابل هذه الدعوة بالاستهزاء من نبي الله موسى واتهمه بالسحر والشعوذة، وتحداها بسحرته الذين جمعهم ووعدهم بمكانة عالية حال الفوز على موسى، وقد قبل نبي الله موسى التحدي مؤيداً من الله، وأمام ملأ من الناس والسحرة الذين جمعهم فرعون، وكان أول ما قاه موسى عندم اجتمع عليه السحرة هو ما ورد في القرآن الكريم ”  قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ “”.

ما الاية التي قرأها سيدنا موسى لابطال السحر

الآية التي قرأها سيدنا موسى لإبطال السحر هي ” الآية 81 من سورة يونس مكتوبة بالتشكيل ” فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ” الآية 81 من سورة يونس، فعندما بدأ سحرة فرعون في رمي عصيهم وحبالهم التي خُيلت للناس بأنها ثعابين، شعر موسى الرهبة والخۏف، فأيدها الله وأمره بأن يرمي العصا التي في يده، والتي تحولت بقدرة الله إلى حية حقيقية التقمت واكلت حبال وثعابين السحرة الوهمية، حيث يقول تعالى ” وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ”.

• الآية هي ” فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ” الآية 81 من سورة يونس

كم عدد السحرة الذين حضروا لمواجهة موسى

بعد أن أصر سيدنا موسى على مواصلة دعوته وتحدي فرعون، أمر فرعون بإحضار كافة السحرة المتقنين للسحر، حيث يقول تعالى ” وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ” أي يطلب فرعون إحضار كل ساحر ماهر من كافة المدائن، وحول عدد السحرة الذي حضروا لمواجهة موسى عليه السلام، اختلاف العلماء حيث قال ابن كثير أنهم 80 ألف ساحر، فيما قال محمد بن اسحاق إنهم 15 ألف ساحر، وقال السيوطي إنهم 70 ساحراً، فيما أخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب قال : كانت السحرة الذين توفاهم الله مسلمين ثمانين ألفا وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج قال السحرة ثلاثمائة من قرم وثلاثمائة من العريش ويشكون في ثلاثمائة من الإسكندرية.

لماذا امن سحرة فرعون بسرعة

لقد جمع فرعون أمهر السحرة من كافة المدن والمناطق التي تخضع له، وأمرهم بهزيمة وتحدي سيدنا موسى بالسحر، ولكن ولكون الساحر لا يسحر نفسه ولا يتأثر بسحر ساحر آخر، وإنهم كانوا على يقين ومعرفة بأن ثعابينه ما هي إلا سحر وعصا وحبال لا حول لها ولا قوة، ولذلك عندما شاهد سحرة فرعون عصا موسى وقد تحولت إلى ثعبان عظيم يلتقي عصيهم وحبالهم، أيقنوا بأنه مؤيد من الله تعالى فخروا ساجدين مؤمنين بالله رب موسى وهارون.

قصة سيدنا موسى مع فرعون وسحرته من اكثر القصص التي تدل على معجزات الله لرسله وتأييده لهم، وقد كان ما قال موسى عندما اجتمع عليه السحرة، يحمل في طياته التحذير لهم من تحدي الله تعالى، وكذلك فيه نوع من التوبيخ والتصغير لما جاءوا به من سحر.