واجبات التلميذ في المدرسة
يُعدّ التعليمُ ركيزةً أساسيةً في بناءِ المجتمعاتِ وتقدّمِها،
والتلاميذُ هم بناةُ هذا المستقبلِ الواعدِ.
وعلى عاتقِهم تقعُ مسؤولياتٌ جَمّةٌ،
من أهمّها واجباتُهم المدرسيةُ التي تُساهمُ في تنميةِ قدراتهم وصقلِ مهاراتِهم وتكوينِ شخصيّتهم.
فما هي واجباتُ التلميذِ في المدرسةِ؟
يمكن تقسيمُ واجباتِ التلميذِ إلى نوعينِ رئيسيينِ:
1. واجباتٌ أكاديميةٌ:
- وهي الواجباتُ الأساسيةُ التي تهدفُ إلى تعلّمِ التلميذِ المعرفةَ والمهاراتِ اللازمةَ في مختلفِ الموادّ الدراسيةِ.
- وتشملُ هذه الواجباتُ ما يلي:
- حضورِ الحصصِ الدراسيةِ بانتظامٍ والتركيزُ على شرحِ المعلمِ.
- إنجازُ الواجباتِ المدرسيةِ في الوقتِ المحدّدِ.
- المُشاركةُ الفعّالةُ في الحصصِ الدراسيةِ وطرحُ الأسئلةِ.
- الدراسةُ بجدٍّ والاستعدادُ للاختباراتِ.
- العملُ على مشاريعَ جماعيةٍ وفرديةٍ.
- قراءةُ الكتبِ والمجلاتِ المتعلّقةِ بالموادّ الدراسيةِ.
- البحثُ عن المعلوماتِ من مصادرَ موثوقةٍ.
2. واجباتٌ سلوكيةٌ:
- وهي الواجباتُ التي تهدفُ إلى تنميةِ سلوكِ التلميذِ وترسيخِ القيمِ والمبادئِ الإيجابيةِ لديه.
- وتشملُ هذه الواجباتُ ما يلي:
- الالتزامُ بقواعدِ المدرسةِ واحترامُ المعلمينَ والزملاءَ.
- المحافظةُ على نظافةِ المدرسةِ وحمايةِ ممتلكاتها.
- التعاونُ مع الزملاءِ والعملُ بروحِ الفريقِ.
- الالتزامُ بالمواعيدِ والانضباطُ في الصفّ.
- احترامُ الرأيِ الآخرِ والتحلّي بالتسامحِ.
- المساعدةُ على حلّ المشكلاتِ التي تواجهُ المدرسةَ.
- المشاركةُ في الأنشطةِ اللامنهجيةِ.
إنّ الالتزامَ بواجباتِ التلميذِ في المدرسةِ ليسَ مسؤوليةً فرديةً فقط، بل هو مسؤوليةٌ مشتركةٌ بينَ التلميذِ وأسرتهِ ومدرستهِ ومجتمعهِ.
فكلٌّ من هذه الجهاتِ يلعبُ دورًا هامًا في مساعدةِ التلميذِ على أداءِ واجباتهِ وتحقيقِ أهدافهِ.
وفي الختام،
- يمكن القولُ إنّ واجباتِ التلميذِ في المدرسةِ هي مسؤولياتٌ أساسيةٌ تقعُ على عاتقهِ لبناءِ مستقبلهِ.
- والتزامهُ بهذهِ الواجباتِ يُساهمُ في تنميةِ شخصيّتهِ وتكوينِ مهاراتهِ التي تُؤهّلهُ للنجاحِ في حياتهِ.
فكلّما بذلَ التلميذُ جُهدًا أكبرَ في أداءِ واجباتهِ، كلّما زادتْ فرصهُ في تحقيقِ أهدافهِ وتحقيقِ مستقبلٍ واعدٍ.