تعبير عن علم الفراسة عند العرب
مقدمة:
علم الفراسة عند العرب هو علمٌ قديمٌ نشأ في الجزيرة العربية قبل الإسلام، ويُعنى بالاستدلال على أخلاق الناس وطبائعهم من خلال ملامحهم وأشكال أجسامهم.
تاريخ علم الفراسة:
- العصر الجاهلي: ازدهر علم الفراسة في العصر الجاهلي، وكان العرب يعتمدون عليه في شتّى مجالات الحياة، مثل اختيار الزواج، وتحديد القادة، ومعرفة الصدق من الكذب.
- العصر الإسلامي: استمرّ علم الفراسة في الوجود بعد الإسلام، ولكن مع بعض التحفظات، حيث حذّر الإسلام من الاعتماد الكليّ على الفراسة، وشدّد على أهمية الأخلاق والسلوك في تقييم الأشخاص.
- العصر الحديث: قلّ الاهتمام بعلم الفراسة في العصر الحديث، وذلك بسبب تقدّم العلوم النفسية والاجتماعية، وفهم العوامل التي تُؤثّر على سلوك الإنسان بشكلٍ أفضل.
مبادئ علم الفراسة:
- الاستدلال من الملامح على الأخلاق: يعتمد علم الفراسة على الاستدلال من ملامح الوجه، مثل شكل الجبين والأنف والعينين والشفتين، على أخلاق الشخص وطباعه.
- الاستدلال من شكل الجسم على الطباع: يعتمد علم الفراسة أيضًا على الاستدلال من شكل الجسم، مثل الطول والقصر والسمنة والنحافة، على طباع الشخص وخصائصه.
- الاستدلال من السلوك على الشخصية: يُمكن الاستدلال من سلوك الشخص، مثل طريقة كلامه وحركاته، على شخصيته وميوله.
أنواع علم الفراسة:
- الفراسة الطبيعية: وهي الفراسة التي تُولد مع الإنسان، ولا تحتاج إلى تعلّم.
- الفراسة المكتسبة: وهي الفراسة التي تُكتسب من خلال الخبرة والممارسة.
- الفراسة الدينية: وهي الفراسة التي يُمنحها الله تعالى للمؤمنين الصالحين.
موقف الإسلام من علم الفراسة:
- لا يُنكر الإسلام وجود الفراسة: فقد وردت أحاديث نبوية تدلّ على وجود الفراسة، مثل: "اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله".
- يحذّر الإسلام من الاعتماد الكليّ على الفراسة: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تنظر إلى وجهه، ولا تنظر إلى ثيابه، ولكن انظر إلى عقله ودينه".
- يُشدّد الإسلام على أهمية الأخلاق والسلوك في تقييم الأشخاص: فالمسلم يُقيّم أخيه المسلم بِخُلقه وسلوكه، لا بِملامحه أو شكله.
خاتمة:
علم الفراسة علمٌ قديمٌ له تاريخٌ طويلٌ عند العرب، وقد اعتمد عليه العرب في شتّى مجالات الحياة.