الأحد 24 نوفمبر 2024

تعبير عن علم الفراسة عند العرب

موقع أيام نيوز

مقدمة:

علم الفراسة عند العرب هو علمٌ قديمٌ نشأ في الجزيرة العربية قبل الإسلام، ويُعنى بالاستدلال على أخلاق الناس وطبائعهم من خلال ملامحهم وأشكال أجسامهم.

تاريخ علم الفراسة:

  • العصر الجاهلي: ازدهر علم الفراسة في العصر الجاهلي، وكان العرب يعتمدون عليه في شتّى مجالات الحياة، مثل اختيار الزواج، وتحديد القادة، ومعرفة الصدق من الكذب.
  • العصر الإسلامي: استمرّ علم الفراسة في الوجود بعد الإسلام، ولكن مع بعض التحفظات، حيث حذّر الإسلام من الاعتماد الكليّ على الفراسة، وشدّد على أهمية الأخلاق والسلوك في تقييم الأشخاص.
  • العصر الحديث: قلّ الاهتمام بعلم الفراسة في العصر الحديث، وذلك بسبب تقدّم العلوم النفسية والاجتماعية، وفهم العوامل التي تُؤثّر على سلوك الإنسان بشكلٍ أفضل.

مبادئ علم الفراسة:

  • الاستدلال من الملامح على الأخلاق: يعتمد علم الفراسة على الاستدلال من ملامح الوجه، مثل شكل الجبين والأنف والعينين والشفتين، على أخلاق الشخص وطباعه.
  • الاستدلال من شكل الجسم على الطباع: يعتمد علم الفراسة أيضًا على الاستدلال من شكل الجسم، مثل الطول والقصر والسمنة والنحافة، على طباع الشخص وخصائصه.
  • الاستدلال من السلوك على الشخصية: يُمكن الاستدلال من سلوك الشخص، مثل طريقة كلامه وحركاته، على شخصيته وميوله.

أنواع علم الفراسة:

  • الفراسة الطبيعية: وهي الفراسة التي تُولد مع الإنسان، ولا تحتاج إلى تعلّم.
  • الفراسة المكتسبة: وهي الفراسة التي تُكتسب من خلال الخبرة والممارسة.
  • الفراسة الدينية: وهي الفراسة التي يُمنحها الله تعالى للمؤمنين الصالحين.

موقف الإسلام من علم الفراسة:

  • لا يُنكر الإسلام وجود الفراسة: فقد وردت أحاديث نبوية تدلّ على وجود الفراسة، مثل: "اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله".
  • يحذّر الإسلام من الاعتماد الكليّ على الفراسة: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تنظر إلى وجهه، ولا تنظر إلى ثيابه، ولكن انظر إلى عقله ودينه".
  • يُشدّد الإسلام على أهمية الأخلاق والسلوك في تقييم الأشخاص: فالمسلم يُقيّم أخيه المسلم بِخُلقه وسلوكه، لا بِملامحه أو شكله.

خاتمة:

علم الفراسة علمٌ قديمٌ له تاريخٌ طويلٌ عند العرب، وقد اعتمد عليه العرب في شتّى مجالات الحياة.