تعبير عن المسؤولية التقصيرية
مقدمة:
تُعدّ المسؤوليةُ التقصيريةُ منْ أهمّ فروعِ القانونِ المدنيّ، وهي تُعنى بِتحديدِ المسؤوليةِ القانونيةِ التي تقعُ على عاتقِ الشخصِ الذي يُسببُ ضررًا للغيرِ بِسببِ إهمالهِ أو تقصيرهِ.
أركانُ المسؤوليةِ التقصيريةِ:
- الخطأُ: يجبُ أنْ يكونَ هناكُ خطأٌ منْ قبلِ الفاعل، أيّ تصرّفٌ مُخالفٌ للقانونِ أو قواعدِ العُرفِ أو الحذرِ.
- الضررُ: يجبُ أنْ ينتجَ عنْ الخطأِ ضررٌ ماديّ أو معنويّ للضحيةِ.
- العلاقةُ السببيةُ بينَ الخطأِ والضررِ: يجبُ أنْ يكونَ هناكَ رابطٌ سببيٌّ بينَ الخطأِ والضررِ، أيّ أنْ يكونَ الضررُ نتيجةً مباشرةً للخطأِ.
- القدرةُ على التمييزِ والإرادةِ: يجبُ أنْ يكونَ الفاعلُ قادرًا على التمييزِ والإرادةِ وقتَ ارتكابِ الخطأِ.
أنواعُ الخطأِ في المسؤوليةِ التقصيريةِ:
- الخطأُ الإيجابيّ: هوَ القيامُ بِفعلٍ مُخالفٍ للقانونِ أو قواعدِ العُرفِ أو الحذرِ، مثلَ قيادةِ السيارةِ بِسرعةٍ مُفرطةٍ.
- الخطأُ السلبيّ: هوَ الامتناعُ عنْ القيامِ بِفعلٍ واجبٍ بموجبِ القانونِ أو قواعدِ العُرفِ أو الحذرِ، مثلَ عدمِ إنقاذِ شخصٍ يغرقُ.
أمثلةٌ على المسؤوليةِ التقصيريةِ:
- تسبّبُ سائقِ سيارةٍ في حادثٍ مروريٍّ بِسببِ إهمالهِ.
- سقوطُ شخصٍ منْ سلّمٍ بِسببِ إهمالِ صاحبِ المبنى في صيانتهِ.
- تسمّمُ شخصٍ بِسببِ تناولِهِ طعامًا ملوّثًا.
الآثارُ القانونيةُ للمسؤوليةِ التقصيريةِ:
- تعويضُ الضررِ: يُلزمُ القانونُ الفاعلَ بتعويضِ الضحيةِ عنْ جميعِ الأضرارِ التي لحقتْ بها بِسببِ خطئهِ، سواءٌ كانتْ ماديةً أو معنويةً.
- العقوبةُ الجنائيةُ: في بعضِ الحالاتِ، قدْ يُعاقبُ الفاعلُ بِالعقوبةِ الجنائيةِ بالإضافةِ إلى التعويضِ المدنيّ، مثلَ جرائمِ القتلِ غيرِ العمدِ.
خاتمة:
تُعدّ المسؤوليةُ التقصيريةُ أداةً هامّةً لِضمانِ حصولِ الضحيةِ على تعويضٍ عادلٍ عنْ الأضرارِ التي لحقتْ بها بِسببِ إهمالِ أو تقصيرِ الغيرِ.