صحة الحديث خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة
تعد عبارة خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة من العبارات التي جاءت عن التابعين والأفعال التي يقوم بها المسلمون في الذهاب إلى المساجد والدعاء في هذه الليالي، ولا سيما انها لم تكن من الاحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن النبي انما مقولة، ويجب علينا الحرص على معرفة الأقوال من الاحاديث قبل الاخذ بها وان كانت في مجال الدعوة الى الخير فلا يجوز التبوء على النبي بالكذب
صحة الحديث خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة
ان عبارة ” خمسة ليال لا ترد فيهن الدعوة ” لم تكن من الاحاديث النبوية التي جاءت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد جاء عن الإمام الشافعي قوله ” بلغنا انه كان يقال ان الدعاء يستجاب في خمسة من ليل في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وقال أخبرنا الربيع واخبرنا الشافعي عن مشيخة بن خيار اهل المدينة يأتي على مسجد النبي في ليالي العيد ويدعون ويسعون في ذكر الله عز وجل حتى تمر ساعة من الليل.
ما هي الليالي التي يستجاب فيها الدعاء
بحسب ما جاء عن الشافعي حول الليالي التي يكون فيها الدعاء مستجاب، وهي من الليالي التي يحرص فيها المسلمون على الدعاء حتى يستجيب الله عز وجل لهم الحاجات والعون والمساعدة، ولا سيما ان هذه الليالي التي يكون فيها الدعاء مستجاب هي:
- ليلة الجمعة وهي من خير الأيام في الكون.
- ليلة عيد الأضحى المبارك.
- ليلة عيد الفطر السعيد.
- ليلة الأول من شهر رجب.
- ليلة النصف من شهر شعبان.
ما هو السبب في عدم استجابة الدعاء
هناك مجموعة من الأسباب التي قد تكون خلف عدم استجابة الدعاء للكثير من الناس، ولا سيما ان الدعاء يجب ان يكون خالصة لوجه الله عز وجل ولا سيما الدعاء بالخير، ولعل من أبزر الأسباب في عدم إستجابة الدعاء هي:
- سوء الأعمال والذنوب التي يقوم بها الداعي.
- أكل المال الحړام والتعاطي بالحرام.
- الدعاء بقلب غافل ومعرض عن ذكر الله.
- قطيعة الرحم التي يقوم بها الداعي.
- السؤال في الدعاء فيما لا يجوز.
- عدم أخذ الداعي بالأسباب.
- الاستعجال في الإجابة.
هل يمكن ان يستجيب الله الدعاء المستحيل
ان استجابة الدعاء المستحيل من عند الله عز وجل يكون بعد اليقين الذي يحمله المسلم حول عدم وجود شيء مستحيل على قدرة الله عز وجل الذي خلق هذا الكون والمتحكم فيه، فما عليه سوى الدعاء واليقين الكامل بان الدعاء مستجاب، فالدعاء من العلاقات الخاصة بين المسلم وربه ولا يوجد بها وسيط، فلا يسمع أحدا همس ودعاء المسلم سوى الله سبحانه وتعالى، وقد أوصى النبي محمد عليه الصلاة والسلم بالحرص على الدعاء في جميع الحالات وطلب العون من الله.
كما وتعد الأحاديث النبوية الشريفة والصحيح منها من العلوم التي يجب على جميع المسلمون الحرص على معرفة صحيح الحديث من الضعيف من الموضوع قبل الاخذ به، وقد اجتهد علماء الحديث بشكل كبير في وضع القواعد والمعايير التي يمكن من خلالها الوصول الى الاحاديث الصحيحة ونشرها بين المسلمين.