سبب تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم
يُطلق على البحر الأحمر هذا الاسم منذ القدم، وتعود تسميته إلى عدة أسباب محتملة، إليك بعض أشهرها:
1. الطحالب الحمراء:
تتواجد في مياه البحر الأحمر نوعٌ من الطحالب المجهرية المعروفة باسم "تريكوديزميوم إريثريوم" (Trichodesmium erythraeum). تتميز هذه الطحالب بلونها الأحمر الداكن، وعند تكاثرها بكثافة، تُضفي لونًا أحمرًا على سطح الماء، خاصةً عند غروب الشمس، مما قد يكون سببًا لتسمية البحر بهذا الاسم.
2. الصخور الحمراء:
تُحيط بالبحر الأحمر من جهاته الغربية سلاسل جبلية ذات صخور غنية بالحديد، ممّا يعطيها لونًا أحمرًا داكنًا. تنعكس إضاءة الشمس على هذه الصخور، وتُضفي لونًا أحمرًا على سطح الماء، خاصةً في بعض الأوقات من اليوم، مما قد يفسر تسمية البحر بهذا الاسم.
3. الشعاب المرجانية:
يُعد البحر الأحمر موطنًا لواحدة من أكثر أنظمة الشعاب المرجانية تنوعًا وجمالاً في العالم. تتميز بعض أنواع الشعاب المرجانية بلونها الأحمر، ممّا قد يكون سببًا لتسمية البحر بهذا الاسم.
4. الشعوب القديمة:
يرجح بعض المؤرخين أن تسمية البحر الأحمر تعود إلى الشعوب القديمة التي سكنت ضفافه، مثل المصريين والإغريق والرومان. فقد أطلقوا عليه أسماءً مختلفة ذات معنى "الأحمر" بلغاتهم، مثل "البحر الأحمر" باللغة العربية و "Erythra Thalassa" باللغة الإغريقية و "Mare Rubrum" باللغة اللاتينية.
5. اتجاه الجنوب:
يرجح بعض العلماء أن تسمية "البحر الأحمر" قد تكون مرتبطة باتجاه الجنوب. ففي بعض الثقافات القديمة، كان اللون الأحمر يُرمز إلى الجنوب، بينما كان اللون الأسود يُرمز إلى الشمال. وبالتالي، فإن تسمية "البحر الأحمر" قد تشير إلى موقعه جنوب البحر المتوسط.
في النهاية، لا يوجد سبب واحد مؤكد لتسمية البحر الأحمر بهذا الاسم.
ولكن، تُعدّ جميع الأسباب المذكورة أعلاه مُحتملة، وقد ساهمت جميعها في إطلاق هذا الاسم على هذا البحر العريق.