صحة حديث اقلهن مهرا اكثرهن بركة
لا شك أن التسهيل في المهور وتيسيرها سيكون من الأمور التي ستساعد في زواج العديد من الشباب، إلى جانب تقليل نسبة العنوسة لدى الفتيات، ولكن هذا لا يعني أن يتم الزواج دون حصول الفتاة على حقوقها الشرعية، والمهر هو أحد أهم الحقوق التي لا بد أن تحصل عليها المرأة من زوجها بشكل مادي، ولكن الشرع لم يقم بتحديد القيمة المالية الخاصة بالمهر
حديث أقلهن مهراً أكثرهن بركة
يساهم التيسير في الزواج وتقليل التكاليف من عاتق الرجل في تيسير الزواج وإتمام أموره جميعها على غير، دون ان يتم ضغط الرجل في تكاليف ليس لها أي فائدة، ولكن لا يعني ذلك أن لا تحصل المرأة على حقها، أو على كل حقوقها الشرعية التي تترتب على هذا الارتباط، وقد تم ذكر حديث وما زال يقول العلماء بأنه ضعيف، ينص على “أقلهن مهراً أكثرهن بكرة”، وعليه يمكن الجزم بأنه لا يوجد حديث شريف بهذه الصياغة ذاتها، وهذه الصياغة تعد ضعيفة جدا، وكان الحديث الأقرب والأدق هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :”من يُمنِ المرأةِ تسهيلُ أمرِها ، وقلَّةُ صداقِها”.
ما صحة قول أقلهن مهرا أكثرهن بركة
كل ما تم ذكره عن صحة حديث قول أقلهن مهراً أكثرهن بركة هو أنه من ضمن الأحاديث الضعيفة، التي لم ترد بهذا المعنى، أو بهذا النص بالتحديد، وقد ذكرت بعض من الأحاديث الأخرى التي تتحدث بنفس المعنى ولكن ليس بنفس الصياغة، والتي تم ذكرها سابقا، وقيل على لسان العديد من الشيوخ وأهل العلم أن الذي يقصد هنا هو أن أيسر الفتيات في المهر على الرجل ستكون هي من أفضل الزوجات بالنسبة له، وعلى الأهل أن لا يكثروا من الطلبات الخاصة بالزواج، فذلك يؤثر على تأخر سن الزواج في المجتمع بشكل أكبر.
ما معنى أقلهن مهراً أكثرهن بركة
يقصد بقول أقلهن مهراً أكثرهن بركة، أن المرأة التي يكون مهرها وتكاليف زواجها أقل من غيرها، تكون هي من النساء الأكثر بركة لزوجها، وأيسر لرحمها، أي تكون ولاداتها بسيطة وسهلة، ويقال من أول شؤمها أن يكثر صداقها، وعليه فإن من زاد صداقها وزادت تكاليف زواجها فهي بداية شؤم بالنسبة للرجل، ولهذا اعتمدت العديد من العائلات على هذا الحديث الضعيف لكي تستر على بناتها وتمشي أمورهم وتتزوج بدل من أن تبقى وتكبر بالسن دون أي ارتباط أو زواج.