لماذا جاءت سميت البصرة بالفيحاء ؟
تعتبر مدينة البصرة العراقية من أكثر المدن التي تحمل المكانة الكبيرة في التاريخ العربي والإسلامي، حيث انها من أجزاء موقع سومر التاريخي وكانت الموطن لسندباد البحري وكان لها دور كبير في التاريخ الإسلامي بعد بنايتها في العام الخامس عشر الهجري، وتكون في المرتبة الثانية في ترتيب المدن الأكبر في الجمهورية العراقية، وتصل درجة الحرارة فيها في فصل الصيف فوق الخمسة وأربعون درجة فهي من أحر المدن على مستوى العالم
من هو الصحابي الذي بني مدينة البصرة
ان الصحابي الذي عمل على تشييد مدينة البصرة هذه المدينة العراقية العريقة القديمة هو الصحابي عتبة بن غزوان، وكان هذا التشييد في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب والذي بدوره عمل على تولية عتبة على المدينة ففعل فيها التشييد والأعمال التي جعلتها من المدن التاريخية والحضارية في الدولة، وبذلك حضرت مدينة البصرة بشكل قوي في التاريخ الإسلامي فهي مدينة العلم والعلماء الذين خرجوا منها وبدأوا في نشر العلم والدين الإسلامي في مختلف الأنحاء.
لماذا جاءت سميت البصرة بالفيحاء
جاء السبب في تسمية البصرة بالفيحاء من قبل الصحابي عتبة بن غزوان والذي ولي عليها من قبل الخليفة عمر بن الخطاب، وقد جاء الاسم بعد الكتاب الذي أصدر الى الخليفة عمر في وصف هذه الأرض وقال عتبة في كتابه ” إني أرى أرضًا كثيرة القضة في طرف البر إلى الريف ودونها مناقع فيها ماء وفيها قصباء “، فرد عمر قائلا ان هذه ارض البصرة قريبة من المراعي والمشاريب والمحطب والمعنى الذي تحمله كلمة البصرة في اللغة العربية هو الأرض ذات الحجارة والصلابة.
من هو القائد الذي فتح البصرة
ان القائد الذي فتح مدينة البصرة العراقية هو القائد المسلم الكبير خالد بن الوليد، وكان ذلك عندما اقدم على فتح الجمهورية العراقية في العام الثاني عشر الهجري، وكان قد نزل في مكان عرف عنه باسم الأبله وهو من البلدان العظمية التي كانت تتخذ مسالح للفرس، وقد تولى المسلمون هذه المنطقة في خلاقة عمر بن الخطاب عندما تقدم المسلمون الى العراق، وقد حملت هذه المدينة النصيب والتاريخ الكبير لدى المسلمون كونها مدينة العلماء والعلم الذي انتشر في جميع البلاد الإسلامية.
اجمل ما قيل عن البصرة
حمل الشعراء أجمل العبارات والحكم التي جاءت في الحديث عن مدينة البصرة العراقية التي جاءت من أعرق وأجمل المدن عبر التاريخ والتي تحمل المكانة الكبيرة في الحضارات العراقية المختلفة، ولعل من اجمل من قيل عن البصرة ما يلي:
- وَفِي الْبَصْرَة الفيحاء كُلّ جراحنا تَلُم وَمِنْهَا يُقْبَل الْفَجْر زاهيا
- يَا بَصَرِه الشَّوْق الْمُخَضْرَم بَيْن وَلَدَان وَحُورٌ
- بصرتي الْغِنَاء مَهْلًا أَنَّنَا قَد سَعْيِنَا فِي نِضال وَعَنَّا
- وَأَطِل الصَّبَّاح فِي الْبَصْرَةِ الفيحاء وَالشَّطّ قَدْ بَدَا مَوْرًا
- فَاصْبِرُوا مَدِينَة الرَّبّ الَّتِي تَحْرُسُهَا الْأَنْهَار.