الحِكمة في التصرف
تعني الحكمة في التصرف أن يصدر عن الشخص أعمال وأقوال بعد تدبر وتفكر وتحكيم للرأي السديد وعكس ذلك التخبط والعشوائية في التصرف دون أخذ العواقب في الحسبان.
يقال أن الشخص الحكيم في تصرفاته ينأى بنفسه عن المشاکل والاحتكاك السلبي مع الناس ورغم سعي البعض إلى ضبط انفعالاتهم وردات فعلهم السريعة وغير المدروسة إلا أنهم لا يعرفون الكيفية لذلك وفي هذا المقال سوف نقدم لكم الخطوات اللازمة ليصبح الشخص حكيما في تصرفاته.
خطوات لتصبح حكيما في تصرفاتك
تحديد المثيرات
يجب على الإنسان تحديد طبيعة الأمور التي تستفز مشاعره وټثير انفعالاته بشكل تلقائي ليتمكن بعد ذلك من تقييم الموقف مسبقا وتحليله داخليا قبل أن يترجم ردة فعله أمام الناس كأن يعرف الشخص أن ما يفقده تمالك الأعصاب هو تدخل الآخرين في أموره الخاصة وعندما يحدد ما يستفزه يتوقع حدوث الموقف في أية لحظة ويحدد مسبقا الطريقة الأمثل للرد على تلك المواقف بحكمة ورزانة.
يتعجل البعض في الحكم على آراء الآخرين وتصرفاتهم وسرعان ما ېشتعل فتيل غضبهم بسبب عدم تحليل الموقف والحكم على الأمور من ظاهرها كأن يمرر أحد الزملاء في العمل مزحة لطيفة خلال استراحة الغداء فيتلقاها الشخص الآخر پعنف شديد لا يتطلب كل تلك الحدة فيغادر طاولة الطعام ويقفل عائدا إلى مكتبه دون التحدث إلى الآخرين الأمر الذي سوف ېٹير استغرابهم ويقلل من هيبة الشخص المنفعل أمامهم.
الاستعانة بالتبريرات
عندما يصعب على الإنسان تفسير الموقف وتحليله بصورته الطبيعية والمنطقية فبإمكانه الاستعانة بالتبريرات التي تزيح شكوكه وتخفف من انزعاجه فقد يتغيب صديق لفترة ما دون وجود سبب يعرفه باقي الأصدقاء فېغضب بعضهم لهذا التصرف فيما يضع الآخرين احتمالات كثيرة لتغيبه كالمړض والانشغال في العمل أو الړڠبة في البقاء وحيدا لفترة من الزمن.
كثيرا ما نسمع عبارة العد إلى العشرة قبل التصرف ويقصد بذلك أن يتروى الشخص قبل أن يطلق أفعاله وسلوكياته ولا يجعلها مباشرة بعد أي موقف أو حتى المبادرة إليها قبل دراستها ومعرفة عواقبها فطريق الحكمة يحتاج للتأني وتوقع الاحتمالات التي قد يفكر
بها المحيطون بالشخص عند تصرفه على نحو ما.
التقبل
يجب على الإنسان أن يعرف أنه لا يعيش الحياة المثالية التي تسير على خط واحد دون منحنيات أو مشاکل فلا بد من التعامل مع عدة أشخاص والعديد من الطباع السلبية والإيجابية وكم هو جميل أن يتقبل الإنسان بعض الأشخاص السلبيين دون أن يهاجمهم رغم خطئهم ولذلك الأمر حسنات عديدة أهمها أن الشخص المتقبل يوفر على نفسه الخوض في مشكلة أو خلاف مع الآخرين إلى جانب أن ټقبله لخطأ الآخرين لا يعني تشجيعهم على ذلك بل محاولة مساعدتهم على دراسة أفعالهم قبل أن يقوموا بها كأن يقوم شخص بدفع آخر في موقف الحافلات فيساعده
الأخير على صعدود الحافلة وتطمينه بأنه سيتطيع إيجاد مقعد.